ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الخميس أن القادة الديمقراطيين في مجلس النواب سارعوا يوم أمس من أجل تفعيل استراتيجية تشريعية وسياسية متماسكة بشأن المساعدات الطارئة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - إن الديموقراطيين يسعون في حقيقة الأمر إلى مشروع قانون من شأنه أن يوفر إغاثة واسعة النطاق للأمريكيين المتضررين من التداعيات الاقتصادية لكورونا، وينشط القاعدة التقدمية للحزب قبل انتخابات الرئاسة في نوفمبر القادم ويسترضي مختلف الفصائل المتناحرة سياسياً.
وكانت النائبة الديمقراطية ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قد اجتمعت مع زعيم الأغلبية في المجلس ستيني هوير في مكتبها بمبنى الكابيتول.. وبعد ذلك، تحدثت بيلوسي عبر الهاتف مع وزير الخزانة ستيفن منوشين، الذي قاد المفاوضات في هذا الشأن وكشف أن هناك تحركات داخل الكابيتول للخروج من المأزق الراهن.
من جانبه، خرج هوير من الاجتماع السابق للترويج لاستراتيجية بيلوسي المفضلة ألا وهي: التفاوض مع البيت الأبيض وتقديم مشروع قانون عندما يتم التوصل إلى اتفاق بين الحزبين.
ومع ذلك، قالت الصحيفة الأمريكية إن مثل هذه المفاوضات ربما تثير قلق الديمقراطيين الذين يريدون تأكيدات بسرعة إجراء تصويت جديد على نسخة معينة من مساعدات كورونا هذا الشهر - حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين - وهو الوعد الذي رفضت القيادة أن تقطعه على نفسها.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطيين المعتدلين دعوا أيضا إلى إجراء تصويت على تشريع جديد يحدد مساعدات إضافية في حدود 2.2 تريليون دولار، وهو آخر اقتراح قدمته بيلوسي إلى البيت الأبيض، لإرسال رسالة إلى الناخبين مفادها أن الديمقراطيين لا يجلسون مكتوفي الأيدي بينما يستمر الوباء في تدمير الاقتصاد ويقتل أكثر من ألف أمريكي يوميًا.
وكان الجمهوريون قد اقترحوا في مجلس الشيوخ في البداية حزمة مساعدات طارئة بقيمة 1.1 تريليون دولار، لكنهم صوتوا لاحقًا على اقتراح يوفر 650 مليار دولار فقط - بما في ذلك 350 مليار دولار فقط من التمويل الجديد - وقال الرئيس دونالد ترامب، من خلال انضمامه إلى الديمقراطيين، إن ذلك لا يكفي.
ولم يكن من الواضح ما هو الرقم الأعلى الذي يكون الرئيس مستعدًا لقبوله، لكن موقفه المتغير سرعان ما أدى إلى تحفيز الديمقراطيين، الذين انتقدوا الجمهوريين لتقديمهم مقترحات "هزيلة" يرون أنها غير كافية لمعالجة الأزمات الصحية والاقتصادية الناجمة عن الوباء...وفقا لما قالته الصحيفة الأمريكية.