قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن مجموعة من الجمهوريين الغاضبين من صعود المرشح دونالد ترامب، ومن بينهم المرشح الرئاسى السابق ميت رومنى وعدد من المستشارين المخضرمين وأهل الفكر المحافظ، يخططون بنشاط للدفع بمرشح رئاسى مستقل يمكن أن يبعد ترامب عن البيت الأبيض.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الجمهوريين يجرون اقتراعا سريا ويحشدون مصادر تمويل كبرى ويتوددون للمتسابقين المحتملين، وأجروا مقابلات مع أكثر من عشرة من الجمهوريين المشاركين فى المناقشات، وكانت تلك المحاولات متفرقة طوال الفترة الماضية، لكنها زادت بدرجة كبيرة فى الأيام العشرة الأخيرة منذ أن أصبح ترامب المرشح المفترض للحزب الجمهورى.
ويعترف المشاركون فى تلك الجهود أن بدء حملة مستقلة فى هذه المرحلة المتأخرة ربما يكون غير مجدى، ويعتقدون أنه ليس أمامهم سوى أسبوعين فقط لإطلاق محاولة ذات مصداقية. إلا أن هؤلاء الجمهوريين، ومنهم المعلقين ويليام كريستول وإريك إريكسون والمخططين الاستراتيجيين مايك مارفى وستيورات ستيفنز وريك ويلسون، صدمهم بشدة احتمال أن يصبح ترامب هو القائد، حتى أصبحوا فى حاجة ماسة للتحرك لمنع ذلك.
أما عن أبرز من يمكن ترشيحهم فى تلك المحاولة، فهم السيناتور بن ساس المحافظ الذى أصبح واحدا من أقوى مهاجمى ترامب، وحاكم ولاية أوهايو جون كاسيك الذى انسحب من السباق الجمهورى فى وقت سابق هذا الشهر. وكان رومنى من بين هؤلاء الذين قاموا بمبادرة شخصية لكلا الرجلين فى الأيام الأخيرة، وفقا لعدة أشخاص مطلعين على نشاط حاكم ولاية ماسوشستس السابق.
وكان من بين المرشحين المحتملين فى وقت سابق السيناتور السابق توم كوبرن والجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس والجنرال المتقاعد ستانلى ماكريستال. كما تطرقت التوقعات لعالم تلفزيون الواقع بحثا عن شخص ربما يزيح ترامب، وهو مارك كوبان، رجل الأعمال الملياردير مالك فريق دالاس مافيركس لكرة السلة. وبرغم ذلك، فإن هؤلاء الجمهوريين المعاديين لترامب سمعوا نفس الإجابة من مرشحيهم، والتى جاءت بالرفض.
وبالنسبة للعديد من السياسيين، فإن فكرة أن يفوز مرشح من خارج الحزبين الجمهورى والديمقراطى بالرئاسة تعد ضربا من الخيال، فعمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرج استغرق وقتا وأنفق مالا وهو يدرس فرصته للترشح كمستقل قبل أن يدرك فى مارس الماضى أنه لا يوجد مسار معقول لذلك.