ذكرت صحيفة "واشنطن" الأمريكية بوست أن إسرائيل تأمل أن تستقطب مدينة التكنولوجيا الجديدة التى تبنيها فى الصحراء الشباب الثرى المدرب تدريبا عاليا من تل أبيب.
وتشير الصحيفة إلى أن مدينة بئر سبع فى قلب صحراء النجف كانت من قبل فى بوتقة للهجرة اليهودية، تعج فى البداية بالقادمين الجدد من يهود الدول العربية، وبعد ذلك اليهود الروس. واليوم أصبحت هذه المدينة مركز للتكنولوجيا الفائقة "الهاى تك"، وقريبا سيسكنها عناصر من الجيش الإسرائيلى لتجذب الجنود وعائلاتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاتجاه جزء من جهود أكبر تقوم بها الحكومة الإسرائيلية لتصحيح ما وصفته الصحيفة بالخلل السكاتى، حيث يفضل أغلب الشباب الثرى المدرب تدريبا عاليا أن يعيش فى تل أبيب وضواحيها، فى حين أن الجماعات الأكثر فقرا والأقل تعليما تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة خارجها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطة ربما تنجح فى بئر سبع، التى من المتوقع أن يزداد عدد سكانها البالغ عددهم الآن 250 ألف تقريبا، مائة ألف أخرى فى السنوات القادمة، وتأمل الحكومة الإسرائيلية أن إنشاء مركز للتكنولوجيا المتقدمة بالتواؤم مع جامعة بن جوريون فى النقب، وهى الجامعة الأسرع نموا فى إسرائيل، ونقل وحدات التكنولوجيا النخبوية بجيش الدولة العبرية إلى تلك المدينة سيجذب أفضل المواهب ويعزز اقتصادها.
وأوضحت واشنطن بوست أن مركز التكنولوجيا فى بئر سبع توجد به بالفعل 45 شركة عالمية مثل لوكهيد مارتن للصناعات الدفاعية، وIBM وباى بال، إلى جانب شركات التكنولوجيا الصغيرة.