كشف تقرير لمنظمة الشئون الإنسانية فى الأمم المتحدة "OCHA" أن عشرات آلاف النساء الفلسطينيات فى قطاع غزة بدون مأوى بعد تدمير بيوتهن خلال الحرب الإسرائيلية "الجرف الصامد" فى 2014، مما يجعلهن يتعرضن للتحرش والعنف الجنسى.
وأوضح التقرير الذى نشر جزء منه موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، إن من بين المسائل المركزية التى يتناولها التقرير، فقدان حوالى 24.300 فتاة و22.900 امرأة للحماية بسبب فقدانهن للمأوى وعيشهن لدى عائلات مضيفة أو فى بيوت مؤقتة أو فى الخيام، أو داخل ما تبقى من بيوتهن المدمرة.
وحسب التقرير الذى يدعو منظمات المساعدة والسلطة الفلسطينية إلى التركيز عليها، فقد تضاعفت نسبة وفيات المواليد الجدد خلال النصف الثانى لعام 2014، مقارنة بالنصف الأول منه، كما يشير التقرير إلى قتل 299 امرأة، بينهن 16 "امرأة حامل" على الأقل، و197 فتاة وطفلة خلال "الجرف الصامد" وإصابة أكثر من 2000 امرأة وفتاة قاصر.
وجاء فى التقرير أن "جوانب كثيرة فى حياة النساء والفتيات فى قطاع غزة تضررت بشكل لا يقاس خلال المواجهات فى صيف 2014، وعمق هذا الضرر نقاط الضعف القائمة بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة والتمييز ضد النساء فى المجتمع الفلسطينى".
وأشار التقرير التباع للأمم المتحدة إلى أن الانخفاض العام فى نيل الخدمات الأساسية، خاصة الماء والكهرباء، نتيجة للضرر الذى اصاب البنى التحتية، مس بقدرة النساء على المشاركة فى سوق العمل.
كما لفت التقرير ألى أن المس بالمناطق الزراعية كعامل رئيسى يمس بفرص تشغيل النساء، مضيفا أن نسبة البطالة بين النساء فى قطاع غزة وصلت حاليا الى 63%، وهى نسبة مضاعفة عما كان الوضع عليه قبل قيام إسرائيل بفرض الحصار على غزة، حيث كانت النسبة وقتها 30%، اما نسبة البطالة بين الرجال حاليا فتصل الى 37%.