سلطت الصحف الإسبانية الضوء على قرب عقد انتخابات برلمانية جديدة فى يونيو المقبل، والتى تعتبر الثانية فى 6 أشهر فى أعقاب فشل المساعى لفك الجمود السياسى.
وقالت صحيفة الموندو الإسبانية إنها أول سابقة من نوعها فى تاريخ الديمقراطية بالدولة، وإنه من المقرر أن الانتخابات الجديدة ستقام فى 26 يونيو لاختيار 350 عضوا فى مجلس النواب و208 أعضاء فى مجلس الشيوخ، على أن تبدأ الحملات الانتخابية فى 10 يونيو وتنتهى فى 24.
وهناك العديد من التوقعات أن الانتخابات الجديدة لن تسفر عن إنهاء حالة الانسداد السياسى فى إسبانيا أو تسهيل تشكيل حكومة جديدة، حيث إن جميع استطلاعات الرأى التى أجريت فى الفترة الأخيرة أشارت إلى أن نتائج الانتخابات المقبلة ستكون مشابهة جدا لنتائج انتخابات ديسمبر الماضى، لتعود بذلك البلاد إلى نفق المفاوضات المظلم.
من جانبه قال زعيم حزب بوديموس الإسبانى بابلو إيجليسياس "فى حال فوز حزب بوديموس سيكون الفضل للحزب الاشتراكى العمالى، فى حين قال بيدرو سانتشيز رئيس الحزب الاشتراكى العمالى إن "فى حال فوزنا بالحكومة سأعد الإسبان بالتفانى وإعادة اللياقة للبلاد".
ووفقا لصحيفة إيه بى سى الإسبانية فقد أظهر استطلاع أجراه معهد ميتروسكوبيا للدراسات الإحصائية أن الحزب الشعبى سيفوز من جديد بالانتخابات بنسبة 29 % من الأصوات، مقابل فوزه بنسبة 28.7 % من اصوات الناخبين فى انتخابات 20 ديسمبر الماضى، وسيحل الحزب الاشتراكى ثانيا بفوزه بنسبة 20.3% من الأصوات وفقا لنتائج الاستطلاع، ما يمثل تراجعا مقارنة بفوزه بنسبة 22 % من الأصوات فى انتخابات ديسمبر.
ولفت الاستطلاع الى أن حزب بوديموس سيحصل على 18 % من الأصوات بعد أن كانت نسبة الأصوات فى انتخابات دبيمبر 20.7%، مقابل نمو النسبة التى سيحصل عليها حزب ثيودادانوس إلى 16.9% مقارنة بنسبة 13.9% التى حققها فى الانتخابات السابقة.