غادر عدد من النواب الفرنسيين قاعة البرلمان الفرنسي، للاحتجاج على " الحجاب"، الذي ارتدته نائبة رئيس الاتحاد الوطنى لطلاب فرنساUNEF ، مريم بوجيتو، حيث اعتبروه "استفزازًا" مجتمعيًا، خلال جلسة استماع لممثلي الاتحادات الطلابية، في إطار لجنة التحقيق حول "آثار أزمة Covid-19 على الأطفال والشباب".
وأثارت الواقعة انقساما كبيرا بين الطبقة السياسية وكذلك بين المواطنين، فهناك غضب كبير تجاه رد فعل النواب الفرنسيين الذين لا يحترمون حرية العقيدة، وعلى جانب آخر ندد عدد من النواب والسياسيين بظهور رمز دينى فى قاعة البرلمان الفرنسى.
وتعيش فرنسا موجة من القلق تجاه الإسلام السياسى، وشددت السطلت الفرنسية وعلى رأسها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، على ضرورة احترام قواعد العلمانية التى هى أساس الدولة.
وفى مطلع الشهر الجارى أعلنت الحكومة الفرنسية عن استعدادها لتقديم مشروع قانون، يهدف لمناهضة ما سمته "النزعات الانفصالية"، ويستهدف أساسًا جماعات الإسلام السياسي (الإخوان والتنظيمات المنبثقة منها)، بعد أن تأخر ذلك بسبب الأزمة الصحية التي تشهدها البلاد.
وقالت مارلين شيابا، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمواطنة لدى وزارة الداخلية في تصريحات صحفية، إن القانون قيد الإعداد، وسيعرض على مجلس الوزراء بحلول الخريف، لبدء المناقشات البرلمانية حوله في بداية العام 2021.