أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، استئناف تصدير النفط الليبي، وأشار في تصريحات لـ«الاتحاد» الإماراتية، بعد يومين من الاتفاق بين القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر ونائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» أحمد معيتيق، إلى أن الخطوة التي تم اتخاذها لاستئناف تصدير النفط إيجابية، ومعتبراً أن الميليشيات المسلحة التي تسيطر على طرابلس ترفض إعادة فتح المنشآت النفطية، لأنها ستؤثر على مكاسبها التي حققتها من خلال السيطرة على مصرف ليبيا المركزي ومؤسسات الدولة.
وقال اللواء المسماري إن الدستور الليبي توجد عليه ملاحظات وتعليقات سلبية من الشعب بشكل عام ومن النخب الليبية، مشيراً إلى أن القيادة العامة أيضاً لديها انتقادات لمشروع مسودة الدستور، وسيتم ارتكاب خطأ فادح في طرحه على الاستفتاء في الوقت الحالي بسبب الخلافات، ولفت إلى محاولات جماعة «الإخوان» الليبية اللجوء لما وصفه «حيلة» الدعوة للاستفتاء على الدستور لإفساد ما تم الوصول إليه حتى اللحظة وتحديداً خطوة استئناف النفط التي تحسب للقيادة العامة للقوات المسلحة.
ورداً على سؤال عن حقيقة سحب تركيا لعدد من المرتزقة السوريين في المنطقة الغربية، قال المسماري «إن الأخبار التي تصل من المنطقة الغربية تفيد بنقل المرتزقة السوريين لتركيا، بسبب انتهاء عقودهم». لكنه شكك بهذه التحركات، وقال «لا نعرف هل ستتوجه أنقرة لسحب كافة قواعدهم الجوية وطائراتهم وسفنهم الحربية أم هي مناورة لاستبدال أفراد بآخرين». وأوضح رداً على سؤال آخر عن اجتماعات جنيف المرتقبة للجنة الحوار السياسي «أن الاجتماعات السياسية في جنيف ينخرط فيها البرلمان الليبي ولا علاقة للقيادة العامة للجيش بها».