اخبار جنوب افريقيا
أقر جاسوس سابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى إيه"، بتورطه بالتعاون مع الوكالة فى اعتقال الزعيم الأفريقى نيلسون مانديلا فى عام 1962، حيث أنه أبلغ سلطات جنوب إفريقيا بمكان اختباء مانديلا ومن ثم ألقى القبض عليه على الفور، وهو الأمر الذى طالما كان محل شك ولكن لم تؤكده السلطات الأمريكية أبدا.
وأقر دونالد ريكارد- بحسب صحيفة (التلجراف) البريطانية الأحد، بأنه ساعد سلطات الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا فى اعتقال المناضل نيلسون مانديلا بدعوى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تعتبره "لعبة الشيوعيين" فى ذلك الوقت.
وشدد الجاسوس الأمريكى (الذى تولى بعد ذلك منصب نائب القنصل فى ديربان) على أنه ومساعديه كانوا يعتقدون أن مانديلا "الشيوعى الأكثر خطرا فى العالم، خارج إطار الاتحاد السوفيتي"، وأن لديه ميولا حول الانقلاب على السلطات، وذلك فى عام 1962، فى ذروة الحرب الباردة إنذاك، وهو السبب الذى دفع جهاز الاستخبارات الأمريكية للعمل على اعتقاله.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضابط الأمريكى البالغ من العمر 88 عاما، تحدث عن دوره فى اعتقال مانديلا، فى مقابلة مع القائمين على فيلم جديد للمخرج البريطانى جون ايرفين، بعنوان "بندقية مانديلا" والذى من المقرر عرضه فى مهرجان كان السينمائى فى دورته الحالية.