تعهدت حكومة الحزب الليبرالي الحاكمة في كندا، اليوم الأربعاء، بتمديد الدعم الطارئ للكنديين المتضررين من أزمة جائحة (كوفيد-19)، مع بناء اقتصاد أكثر مرونة يمكن المرأة ويحارب تغير المناخ ويعالج العنصرية، مشددة على أنه لا يوجد وقت للإجراءات التقشفية.
ووضعت الحكومة خارطة طريق تصفها بأنها "خطة طموحة لواقع غير مسبوق"، وتقارن الخطة الموضحة في خطاب العرش اليوم التحديات الحالية بالحروب والانهيارات الاقتصادية التي عانت منها الأجيال السابقة.
وقالت الحاكمة العامة لكندا، جولي باييت، وهي تقرأ من خطاب العرش في مجلس الشيوخ: "التأثير الاقتصادي لفيروس كوفيد -19 على الكنديين كان بالفعل أسوأ من الأزمة المالية لعام 2008. هذه العواقب لن تكون قصيرة الأجل".
وتعد حكومة جستن ترودو بتوسيع الدعم للشركات المتعثرة وتمديد برنامج دعم الأجور حتى الصيف المقبل. ويغطي هذا البرنامج، الذي يهدف إلى إبقاء الموظفين على كشوف المرتبات لضمان انتقال اقتصادي سلس بعد الوباء، 75% من أجور الموظفين، حتى 847 دولارا في الأسبوع.
ويعد تمديد دعم الأجور جزءا من تعهد الحكومة لخلق مليون وظيفة، والتي من شأنها إعادة التوظيف إلى مستويات ما قبل الوباء. كما أنها تعد "بتوسيع" استراتيجيتها لمساعدة الشباب على اكتساب المهارات وإيجاد وظائف.
وأكدت الحاكمة العامة للبلاد أن معالجة أزمة تغير المناخ ستكون "حجر الزاوية" لخطة الحكومة وتلتزم بخلق فرص عمل من خلال تعديل المنازل والمباني مع خفض تكاليف الطاقة للعائلات والشركات.
وأضافت: "بناء بلد أقوى وأكثر مرونة ليس بالمهمة اليسيرة. سوف يتطلب الأمر عملا شاقا. سيتطلب التزاما بإيجاد أرضية مشتركة".
وقالت باييت إنه بينما دخلت كندا الوباء في وضع مالي قوي، فإن البطالة الآن في خانة العشرات والعمالة الناقصة مرتفعة، مضيفة أن النساء والكنديين والشباب الذين يعانون من العنصرية يتحملون وطأة فقدان الوظائف.
كما أشارت الحكومة إلى خطة لإجراء استثمار "كبير وطويل الأمد ومستدام" في نظام وطني للتعلم المبكر ورعاية الأطفال.