قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن شركة فيس بوك ستطلق هيئة إشرافية أشبه بالمحكمة العليا قبل الانتخابات الأمريكية، بحسب ما أفاد شخصان على دراية بالخطط، وذلك بعد مواجهة انتقادات متزايدة لفشلها الملحوظ فى معالجة المحتوى البعيض والمثير للانقسام. وقالت المصادر إن مجلس الرقابة المستقل سيحكم حول ما يسمح له على منصات فيس بوك، وما إذا كانت السياسات عادلة، ستبدأ فى قبول الحالات من منتصف وحتى آواخر أكتوبر.
وكان مارك زوكربيرج قد أعلن عن إنشاء المجلس لأول مرة فى نوفمبر 2018، وقال فيس بوك فى سبتمبر إنه سيبدأ العمليات فى أوائل 2020.
وقد واجه فيس بوك ضغوطا هائلة لإظهار قدرته على التنظيم الذاتى، وأنه مستعد لما يتوقع أن تكون انتخابات أمريكية مستقطبة، حيث حذر الخبراء من احتمال انتشار خطاب الكراهية والتحريض على العنف على المنصة.
وفى حين أن مجلس الرقابة سيعمل قبل تصويت الثالث من نوفمبر، فإن قواعده تسمح لأعضائه بفترة تصل إلى ثلاثة أشهر لاتخاذ قرار فى أى الحالات سيستمع إليها، وثلاثة اشهر أخرى لإصدار أى حكم.
وأوضحت الصحيفة أن تعيين هيئة مستقلة لإصدار قرارات متعلقة بالمحتوى الأكثر إثارة للجدل على المنصة لطرف ثالث فى وقت يواجه فيه فيس بوك اتهامات منها من الرئيس دونالد ترامب نفسه بأنه يظهر انحيازا ضد المحافظين على منصته ومراقبة الأصوات اليمينية.
وفى نفس الوقت، فإن نشطاء اليسار والجماعات اليمينية أشاروا إلى أن سياسات المنصة لا تذهب إلى حد بعيد بما يكفى لوقف المحتوى الكريه، بما فى ذلك منشورات تثير التوترات العرقية.