قضت محكمة بلجيكية بحبس ضابط شرطة بارز فى بروكسل ستة أشهر بتهمة توجيه إهانات عنصرية لعائلة من السود على متن قطار فى عام 2015.
وتعود الواقعة إلى أكتوبر من عام 2015، بدأ ضابط الشرطة فى توبيخ عائلة سوداء كانت مسافرة على متن قطار من بروكسل إلى أوستند، حسبما ورد، حول ما إذا كان باب المرحاض يُغلق تلقائيًا أم لا.
وكان الضابط، الذى تم تحديده على أنه كبير المفوضين النشطين فى إحدى مناطق الشرطة الست فى بروكسل، مخمورا وبدأ فى توجيه الشتائم العنصرية للأسرة مطالبهم بالنزول من القطار.
نبه سائق القطار الشرطة، وعند تدخلهم لكبح جماحهم، قام الضابط المدان بإلقاء سلاحه النارى وأسقطه على الأرض، وهى خطوة وصفتها المحكمة بأنها مقززة، حسب تقارير صحيفة دى ستاندارد.
وتم نقل الضابط إلى محطة على بعد 50 كيلومترًا خارج بروكسل، وفى الإجراءات الأولية، حُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ.
وعند القبض عليه، اعترف الضابط بخطئه، لكنه أرجع سلوكه إلى إجهاد العمل.
واستأنف المدعون العامون حكمهم وطالبوا بعقوبة أشد، وحكمت عليه المحكمة أخيرًا بالسجن ستة أشهر وأمرته بدفع غرامة قدرها 600 يورو.
وجاء فى الحكم، "لقد أدى واجباته كضابط شرطة بطريقة متعالية للغاية وبالتالى أضر بقوة الشرطة بأكملها".
أصبح الموقف أكثر إثارة للاشمئزاز عندما أسقط المتهم سلاحه النارى على الأرض أثناء تدخل الشرطة، وقضت المحكمة بأن حالة السكر التى وجد المتهم نفسه فيها لا تنتقص بأى شكل من الأشكال من خطورة الموقف العنصرى الذى تسبب فيه.
ليست هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها الإبلاغ عن حوادث عنصرية تتعلق بالسلطات على السكك الحديدية البلجيكية. فى العام الماضى، تم تصوير سائق قطار وضابط شرطة وهما يتحدثان بتعليقات عنصرية لراكب أسود، حيث قال له ضابط الشرطة “عد إلى الكونغو”.