كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس خطوات جديدة لتكثيف الضغط على المتمردين الحوثيين في اليمن، بما في ذلك تصنيف محتمل لهم باعتبارهم منظمة إرهابية أجنبية، وفقًا للعديد من المسئولين، في محاولة لعزل راعي الجماعة، إيران.وحذر المسئولون الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، من أنه لم يتم التوصل إلى أى قرار بعد، لكنهم قالوا إن الإدارة تناقش عدة تحركات محتملة، والتي يمكن أن تشمل أيضًا تسمية قادة الحوثيين الأفراد على أنهم "إرهابيون عالميون".
واعتبرت الصحيفة أن تصنيف التنظيم الإرهابي سيجعل تقديم الدعم للحوثيين أمر غير قانوني، ويمنع أعضاء من السفر إلى الولايات المتحدة ويجمد الأصول المالية للجماعة. سيكون لهذه الإجراءات تأثير رمزي إلى حد كبير بسبب حالة المتمردين المعزولة بالفعل ، لكنها قد تجعل من الصعب على منظمات الإغاثة تقديم الإغاثة في البلاد.
وتأتي المناقشات في الوقت الذي يبدو أن احتمالات التوصل إلى تسوية تفاوضية سريعة تتراجع في الصراع المتصدع بشكل متزايد ، والذي أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم وسمح لإيران بزيادة نفوذها.
نظرت إدارة ترامب سابقًا في تصنيف جماعة الحوثي ، المعروفة رسميًا باسم أنصار الله ، جماعة إرهابية في عام 2018. لكن الخطة تم تأجيلها ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مخاوف من أنها قد تعقد تسليم المساعدات وتعريض الغربيين العاملين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن للخطر. .
ولكن الآن ، مع سعي الإدارة إلى تمديد حملة "الضغط الأقصى" ضد الحكومة الإيرانية ، يبدو أن التصنيف أكثر ترجيحًا. في الأيام الأخيرة ، أعلن مسؤولون كبار عن خطوات جديدة لمنع وصول إيران إلى الصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية الأخرى ، وأعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن العقوبات الدولية ضد إيران عادت إلى مكانها ، وهو موقف لا تدعمه سوى دول قليلة.
وقالت الصحيفة إن القرار المحتمل بتصنيف الحوثيين بالإرهابيين يضع صقور إدارة ترامب الأكثر عدوانية تجاه إيران ضد المسئولين الذين يرون أن هذه الخطوة تتعارض مع هدف الولايات المتحدة المتمثل في تسوية سلمية شاملة لليمن تتضمن دورًا للحوثيين في الحكومة.
وقال مسئول أمريكي كبير إن المسئولين يستعدون لإجراء مراجعة قانونية واستخباراتية لتحديد ما إذا كانت جماعة الحوثي تفي الآن بمعايير تصنيفها كمنظمة إرهابية أو فرض عقوبات جديدة.