قال رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى اليوم السبت إنه سيخوض سباق الرئاسة للفوز بولاية ثانية في انتخابات ديسمبر المقبلة، ما يشكل ضغطا أكبر على الاستعدادات لإجراء انتخابات تسعى المعارضة لتأخيرها بسبب مخاوف حول تسجيل الناخبين.
ويشكك الائتلاف الرئيسي للمعارضة في مصداقية الانتخابات، بعد أن أدى عدم الاستقرار في المنطقة بالإضافة لجائحة كورونا إلى تعطيل إعداد قوائم الناخبين، وطالب البرلمان بتعديل الجدول الزمني للانتخابات.
وأعلن فوستين تواديرا عن ترشحه أمام حشد من ستة آلاف من أنصاره في قاعة رياضية في العاصمة بانجي أعيد طلاء جدرانها بلوني حزبه الأبيض والأزرق استعدادا للفعالية.
ويعتبر أحد منافسيه هو الرئيس السابق المعزول فرانسوا بوزيزي، الذي أطيح به في تمرد عام 2013 من قبل تحالف معظمه من المتمردين المسلمين من شمال البلاد، ما دفع البلاد ذات الأغلبية المسيحية إلى أتون حرب أهلية.
وشغل تواديرا، الذي كان رئيسا للوزراء في عهد بوزيزي، منصب رئيس البلد منذ عام 2016، وشهدت فترة رئاسته الأولى استعادة مؤسسات البلاد بشكل مضطرب وإبرام اتفاق مثير للجدل عام 2019 مع جماعات مسلحة إلا أن ذلك الاتفاق فشل في تحقيق سلام دائم.
وأدت أعمال العنف إلى حدوث واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بتشريد ما يربو على 600 ألف داخل البلاد، إلى جانب 600 ألف آخرين يعيشون لاجئين في الكاميرون وتشاد وغيرها من الدول المجاورة، حسب إحصاءات الأمم المتحدة.