قالت صحيفة واشنطن بوست إن الديمقراطيين أعلنوا أنهم يرغبون في تجنب السقوط في فخ العملية الإجرائية في معركة ترشيح المحكمة العليا الأمريكية لتعيين قاضية محافظة خلفا لأكثر قضاة المحكمة ليبرالية روث بادر جينسبيرج، التي رحلت الأسبوع الماضى، وسيركزون على محاولة تصوير المعركة بأنها تتعلق بإنقاذ قانون الرعاية الصحية المعروف باسم أوباما كير".
وركزت العديد من معارك تأكيد الترشيح في الكونجرس وأيضا استراتيجية الديمقراطيين لعزل الرئيس ترامب ، على شكاوى بشأن استيلاء الأغلبية الديمقراطية على حقوق الأقلية، وأسفر هذا النهج عن تأييد الرأى العام لموقف الديمقراطين لكن مع خسارتهم أكبر المعارك.
وبدلا من ذلك، وتزامنا مع الحملة الرئاسية لجو بايدن، يريد الديمقراطيون تكرار معركتهم الناجحة عام 2017 للحفاظ على قانون الرعاية الصحية، حيث هزمت مساعى ترامب لإلغاء القانون الذى يعد أحد إنجازات الرئيس السابق باراك أوباما، لكن الديمقراطيين يظلون متشككين إزاء إمكانية هزيمة مرشحة معينة وهى القاضية أمى كونى باريت، وإن كانوا يعتقدون أن الرسائل التي تركز على السياسة قد تدفعهم إلى تحقيق انتصارات كبيرة في انتخابات نوفمبر.
وقال السيناتور الديمقراطى عن ولاية هاواى مازى هيرونو، عضو اللجنة القضائية التي ستنظر في الترشيح، إنهم سيستخدمون أى أدوات لديهم، لكن في نفس الوقت، وبالنسبة لها، فإن واحدة من أكبر الأدوات التي يمتلكونها هي أصواتهم السماح للشعب الأمريكي بمعرفة ما هو على المحك.
وقالت واشنطن بوست إن الفارق الإيديولوجى بين جينسبرج وباريت يمثل أكبر فجوة منذ عام 1991، عندما حل كلارنس توماس القاضي الذى أمضى ثلاثة عقود فى اقصى اليمين بالمحكة العليا محل أيقونة العدالة السوداء ومحامى الحقوق المدنية ثورنجود مارشال.
وفى حال فوز باريت، المفضلة لدى المحافظين اجتماعيا، بالترشيح، يمكن أن تكون خامس صوت للجمهوريين يساعد فى قلب قانون الرعاية الصحية وتقييد حقوق الإجهاض وربما رفض بعض الأحكام السابقة حول زواج المثليين.