بدأ اليهود في أنحاء العالم اليوم الإثنين، صيام "يوم الغفران"، والذي يستمر 25 ساعة تقريباً، حيث يتم فيه الصوم ومحاسبة النفس والتطهر من الذنوب، حيث يكرس اليوم للصلاوات والابتهالات، عملا بما جاء في الإصحاح 16 من سفر اللاويين.ويعتبر يوم الغفران أقدس أيام السنة اليهودية، حيث يتم فيه، بحسب التقاليد اليهودية، "توقيع قرار حكم" للسنة القادمة، والذي كان قد صدر في عيد رأس السنة.
وتدوم الصلوات الخاصة بالعيد والتي تقام في الكنس طوال العيد كله تقريبا، حيث تركز على التوبة والتكفير عن الذنوب.لكن في هذا العيد لن تقام الصلوات والطقوس في الكنس والمعابد اليهودية جراء الإغلاق العام جراء انتشار فيروس ووفقا لقرار الحكومة ستقتصر الصلوات في مساحات المنازل بعدد لا يتجاوز 20 شخصا.
كما تتضمن صلوات العيد صلاة خاصة على أرواح الموتى، وعند حلول الظلام، ينفخ في "الشوفار" (البوق) إيذانا بانتهاء العيد والصيام.
ويعتبر يوم الغفران يوم عطلة رسمية مطلقة، حيث تتوقف الإذاعات والتلفزيون عن البث والسيارات عن السير لمدة يوم كامل.
ولكون هذا العيد مخصصا لمحاسبة النفس، بعيدا عن الحياة اليومية الاعتيادية، فإن الأمور الدنيوية المادية تنحسر لتحل محلها الهموم الروحانية، حيث يصوم اليهود مدة ليلة ويوم كاملين اعتبارا من غروب الشمس حتى حلول الظلام في اليوم التالي، كما تنهى تعاليم الديانة اليهودية عن ارتداء الحذاء المصنوع من الجلد والتطيب والاغتسال والمعاشرة الجنسية.
ويوم الغفران هو يوم الصوم الوحيد الذي تأمر به التوراة ويكرسه المؤمن لتعداد خطاياه والتأمل في ما ارتكبه من ذنوب.