أعلن محققو لجنة مكافحة الفساد فى سيراليون استدعاء الرئيس السابق إرنست باى كوروما، على خلفية قضية فساد وذلك بعد أن تعهدت السلطات فى الدولة الواقعة غرب أفريقيا باستعادة عشرات الملايين من الدولارات التى يعتقد أنها اختفت خلال فترة توليه رئاسة البلاد.
وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الخميس - أنه تم بالفعل اعتقال العديد من المسئولين السابقين فى إدارة" كوروما" ممن كانوا فى السلطة بداية من عام 2007 إلى عام 2018 وذلك فى إطار مكافحة الفساد وإهدار الأموال العامة فى البلاد.
وأوضح الراديو، أنه بعد مرور عام من التحقيقات، خلصت لجنة التحقيق فى مارس الماضى إلى أن ملايين الدولارات لا تزال غير قابلة للتعقب بعد التدقيق فى حسابات وزارات التعليم والشباب والمناجم والمؤسسات العامة.
ومن جانبه .. قال "باتريك ساندي" الناطق باسم لجنة مكافحة الفساد فى سيراليون - إن اللجنة هى هيئة مستقلة تواصل التحقيق والتى عينها رئيس سيراليون الحالى "جوليوس مادا بيو" حيث دعت الرئيس السابق "كوروما" للمثول أمامها شخصيا فى 5 أكتوبر الجاري.
وكانت وزارة العدل بسيراليون، أعلنت فى وقت سابق أنه لن يسمح لـ"كوروما" بمغادرة أراضى البلاد بسبب هذا التحقيق، كما يشمل هذا الإجراء نحو 130 شخصية كانت تعمل فى نظامه بينهم وزراء سابقون ومسئولون كبار سابقون ونواب ومديرون سابقون لشركات عامة.
يذكر أن اقتصاد سيراليون التى ابتليت بالفساد، تدمر بسبب الحرب الأهلية التى اندلعت عامى 1991و2002 والتى خلفت نحو 120 الف قتيل. ولا يزال اقتصادها هشا وذلك بعد صدمات وباء الإيبولا عامى 2014و2016 وانخفاض أسعار السلع العالمية وظهور فيروس كورونا المستجد هذا العام.