أعلنت حكومة زيمبابوي، أن أسعار الكهرباء فى البلاد ستزيد بنسبة 50 % اعتبارا من اليوم وأنها اتخذت هذا القرار لمواجهة زيادة معدل التضخم وأيضا حتى تتمكن من استيراد احتياجاتها من الكهرباء من الخارج، وأوضحت شركة كهرباء زيمبابوى أن هذا الارتفاع الذى سيطبق على الفور يهدف إلى توفير سيولة نقدية تمكن الحكومة من توفير نفقات استيراد الكهرباء من دولتى جنوب أفريقيا وموزمبيق.
وأكدت الشركة فى بيان اليوم الخميس - أن "شركة زيمبابوى لنقل وتوزيع الكهرباء طبقت زيادة بنسبة 50% لتعريفة استهلاك الكهرباء، وجاء تطبيق هذا الارتفاع بموجب تعديل لتعريفة أسعار الكهرباء صدر فى 2 أكتوبر عام 2019 يؤكد تطبيق هذه الزيادة الشهرية حال ارتفاع معدل التضخم لأكثر من 10%".
وأشار خبراء فى الطاقة إلى أن زيمبابوى تواجه عجزا فى الطاقة الكهربائية يقدر بـ 850 ميجاوات، أى ما يوازى نصف الطلب على الكهرباء فى زيمبابوى وذلك بسبب انخفاض منسوب المياه أمام سد "كاريبا" مصدر توليد الكهرباء الأساسى فى البلاد.
وأضاف هؤلاء أنه بالنظر لهذا الوضع اضطرت هرارى إلى استيراد الطاقة الكهربائية من جيرانها الذين هددوها بدورهم بوقف تزويدها بالكهرباء نظرا لتراكم مديونية البلاد وعدم وفائها بقيمة مشترياتها من الكهرباء.
تجدر الإشارة إلى أن زيمبابوى تعانى منذ عدة سنوات من تضخم مفرط قدر معدله بنحو 785% وفقا لما أعلنته الحكومة فى يونيو الماضي.