تنطلق اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل القمة الأوروبية الاستثنائية التي ستخصص جزءاً كبيراً من أعمالها لمناقشة ملفات السياسة الخارجية ودور الاتحاد على الساحة الدولية. ومن المقرر أن يبحث قادة الدول الـ27 خلال اجتماعاتهم التي تستمر يومين مواضيع شديدة الحساسية تتعلق بالتوتر في شرق المتوسط، العلاقات مع كل من تركيا، الصين، روسيا وبيلاروسيا بالإضافة المعارك في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأدربيجان، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
كما سيناقش الزعماء آخر تطورات المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق شراكة مع بريطانيا التي أصبحت دولة جارة للاتحاد منذ 31 يناير هذا العام.
في هذا الإطار، يشير مصدر أوروبي مطلع إلى أن القمة الحالية ستتيح للزعماء فرصة لمناقشة قضايا السياسة الخارجية وموقف بروكسل منها، بعد أن كُرست الأشهر الأولى من هذا العام لإدارة أزمة كوفيد-19 ومخطط التعافي.
وقد خفض المصدر نفسه من سقف التوقعات المنتظرة من هذه القمة، خاصة لجهة إمكانية فرض إجراءات مشددة على تركيا بسبب غياب الاجماع الأوروبي المطلوب لتحقيق هذا الهدف.
في هذا الموضوع، أوضح المصدر أن رئيس الاتحاد شارل ميشيل، يفضل توجيه النقاش الأوروبي نحو مقاربة إيجابية للعمل مع تركيا، ” نريد استخدام كافة الوسائل المتاحة لدينا للتوصل إلى هذا الأمر”، وفق كلامه.
كما سيبحث زعماء الدول غداً مواضيع تتصل بالموازنة الأوروبية والتحول نحو اقتصاد رقمي وصديق للبيئة وتدعيم السوق الداخلية الأوروبية.