حذر وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير من إطلاق التهم ضد اللاجئين فى بلاده.
وفى الوقت ذاته دعا الوزير الألمانى إلى تقصى حقيقة ما حدث من اعتداءات جنسية على نساء فى احتفالات رأس السنة الميلادية بمدينة كولونيا.
وقال الوزير مشيرا لذلك اليوم الأربعاء فى برلين إن تصرف الجناة كان مزعجا ومقززا وليس مقبولا ".. وهذا التقييم ليس له صلة بجنسية المعتدين".
غير أن دى ميزير حذر من الاشتباه العام باللاجئين بناء على أوصاف الجناة التى تقدمت بها النساء اللاتى كن ضحايا للاعتداءات الجنسية ".. وفى حالة وجود لاجئين بين الجناة فيجب أيضا ألا يتم التحدث عن ذلك بصراحة..".
ودعا وزير الداخلية الألمانى لانتظار نتائج التحقيق الأخرى وقال: "ليس لدينا حتى الآن صورة واضحة عن الوضع بشأن ما حدث فى كولونيا فيما يتعلق بالجناة".
وأكد الوزير أن على الأجانب الذين يرتكبون جرائم جسيمة فى ألمانيا أن يتوقعوا أن يتم ترحيلهم من ألمانيا.
وفى سياق متصل قالت شرطة مدينة كولونيا غرب ألمانيا إن عدد البلاغات التى تلقتها حتى الآن ضد وقائع اعتداءات على النساء ليلة رأس السنة الميلادية بلغ حتى الآن أكثر من مئة بلاغ.
وحسب متحدثة باسم الشرطة اليوم الأربعاء فى كولونيا فإن ثلاثة أرباع هذه البلاغات ذات خلفية جنسية مضيفة: "وبعد سماع أقوال الضحايا تكونت صورة واضحة عن الجرائم.. حيث ذكرت الكثير من النساء خلال التحقيق معهن أنهن تعرضن للمس من قبل رجال".
وأوضحت المتحدثة أن الشرطة لم تتوصل حتى الآن لأى من الجناة وأن عملية جمع الأدلة ستكون صعبة جدا وذلك لعدة أسباب على رأسها الزحام الذى كان فى احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية فى مدينة كولونيا.
وحسب بيانات الشرطة فإن نحو ألف رجل تجمعوا ليلة رأس السنة الميلادية فى ميدان محطة قطارات كولونيا وقذفوا ألعابا نارية حولهم ثم احتشدوا فى مجموعات صغيرة عندما تدخلت الشرطة ضد سلوكهم ثم حوصرت نساء فى زحام الاحتفالات وتعرضن للتضييق الجنسى وللسلب.
كما أشارت الشرطة إلى أن نحو ثلثى النساء الضحايا لسن من مدينة كولونيا وأنهن جئن فقط للاحتفال فى كولونيا.
ثم توالت البلاغات التى تلقتها الشرطة فى الأيام التالية لرأس السنة الميلادية بعضها بلاغات سرقة وبعضها ضد اعتداءات جنسية أو ضدهما معا.