تزين برج خليفة في مدينة دبي بالإمارات، مساء اليوم الجمعة، بصورة الزعيم الهندي المهاتما غاندي وأقواله المأثورة احتفالاً بالذكرى الـ151 لميلاده. وكتب برج خليفة، عبر حسابه بموقع تويتر: "كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه بالعالم" كلمات تفيض بالحكمة تركها لنا المهاتما غاندي، والد الأمة الهندية. نستعيد ذكراه ونحتفي برحلته في عرض ضوئي خاص بذكرى ميلاده الـ151".
"كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه بالعالم" كلمات تفيض بالحكمة تركها لنا المهاتما غاندي، والد الأمة الهندية. نستعيد ذكراه ونحتفي برحلته في عرض ضوئي خاص بذكرى ميلاده ال 151 pic.twitter.com/pOBpWewzPr
— Burj Khalifa (@BurjKhalifa) October 2, 2020
ويصادف اليوم 2 أكتوبر ذكرى ميلاد المهاتما غاندي زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفة واستراتيجية اللاعنف وولد غاندي، المعروف باسم المهاتما، أي الروح العظيمة، في 2 أكتوبر عام 1869 لعائلة لها باع طويل في العمل السياسي، إذ شغل جده ومن بعده والده منصب رئيس وزراء إمارة بوربندر، مسقط رأس المهاتما.
واغتيل فى 30 يناير عام 1948، بعد أن تعرض لـ 6 محاولات اغتيال، ولقى مصرعه فى السادسة، عن عمر يناهز 79 عاما ، على يد أحد الهندوس المتعصبين يسمى "ناثورم جوتسى"، والذى أطلق ثلاث رصاصات قاتلة سقط على إثرها المهاتما غاندى صريعا ، وتم القبض على منفذ الاغتيال بعد ذلك، وحكم عليه بالإعدام ونفذ الحكم فى 15 نوفمبر سنة 1949.
المهاتما غاندى سياسى بارز والزعيم الروحى للهند خلال حركة استقلال الهند، كان رائداً لحركة مقاومة الاستبداد من خلال العصيان المدني الشامل، والتى أدت إلى استقلال الهند وألهمت الكثير من حركات الحقوق المدنية والحرية فى جميع أنحاء العالم.
ولد غاندى فى ولاية جوجارات الهندية، وهو من عائلة لها باع طويل فى العمل السياسي، شغل جده منصب رئيس وزراء إمارة بوربندر، وهو نفس المنصب الذى تقلده والده بعد ذلك، ولعائلته مشاريع تجارية مشهورة، وتزوج فى الثالثة عشرة من عمره بحسب التقاليد الهندية المحلية ورزق من زواجه هذا بأربعة أولاد.
سافر غاندى إلى لندن عام 1882 لدراسة القانون، وعاش فى البداية حالة من الضياع وعدم التوازن، والرغبة فى أن يكون رجلاً إنجليزيا، وسرعان ما أدرك أنه لا سبيل أمامه سوى العمل الجاد، نظراً لوضعه المالى والاجتماعى اللذان لم يسمحا له باللهو وضياع الوقت.
عاد غاندى إلى الهند عام 1890، بعد حصوله على الشهادة الجامعية التى تمكنه ممارسة مهنة المحاماة. إلا أنه واجه مصاعب كثيرة، بدأت بفقدانه والدته التى غيبها الموت، واكتشافه أن المحاماة ليست طريقاً مضمونةً للنجاح، بعدها قبل عرض مؤسسة هندية فى ناتال بجنوب إفريقيا التعاقد معه لمدة عام، وبدأت مع سفره إلى جنوب أفريقيا مرحلة كفاحه السلمى حيث عاش فى جنوب أفريقيا 20 عاماً مواجهة تحديات التفرقة العنصرية.