اتجهت مجموعات برازيلية تضم شباب وفتيات بالتوجه إلى الغابات فى مدينة ريو دى جانيرو لعودة زراعة الأشجار من جديد للحفاظ على الغابات والحيوانات بعد الحرائق التى نشبت فيها لفترات طويلة خلال الشهر الماضى، وعرضت صحيفة الاندبندنت البريطانية فيديو للمجموعات الشبابية فى ريو دى جانيرو وهم يرتدون الكمامات ويتخذون الإجراءات الوقائية من حفظ مسافة التباعد أثناء زراعة الأشجار فى غابات البرازيل.
مجموعات شبابية في ريو دي جانيرو تزرع الأشجار للحفاظ على الغابات#اندبندنت_عربية_تغنيك
— Independent عربية (@IndyArabia) October 3, 2020
وتواجه الحيوانات فى البرازيل، مخاطر عديدة بسبب الحرائق التى تنتشر فى غابات الأمازون، خاصة حيوان "الجاكوار" الذى يعتبر من أكبر النمور، والذى يتعرض للانقراض، ووفقا لمختبر تطبيقات الأقمار الصناعية البيئية (LASA) التابع للجامعة الفيدرالية في ريو دى جانيرو.
وقد أكد فى أحدث البيانات أنه خلال عام 2020، زادت الحرائق فى منطقة "بانتانال" بأكثر من 230% مقارنة بعام 2019، وهو ما أثر بشكل مباشر على بيئة الجاكوار.
وأشارت صحيفة "الاسبيكتادور"المكسيكية، إلى أن الحرائق الشديدة التى ضربت منطقة البانتانال البرازيلية هذا العام دمرت بالفعل 15% من هذا النظام البيئى مئات الأنواع التى تعيش هناك، جاكوار، أكبر أنواع النمور فى أمريكا، هو واحد منهم، وتعتبر منطقة بانتانال، وهى أكبر الأراضى الرطبة على هذا الكوكب، والتى تشترك فيها بوليفيا وباراجواى، ولكن مع 56% من سطحها على التربة البرازيلية، النظام البيئى الأكثر تضررًا من اللهب هذا العام فى عملاق أمريكا الجنوبية.
ووصلت الحرائق إلى متنزه إنكونترو دى أجواسEncontro das Aguas، الواقع بالقرب من الحدود مع باراجواى وأحد أكثر الأماكن السياحية فى هذه المنطقة الأحيائية لتركيز أكبر عدد من الجاكوار فى العالم، وتقدر البيانات الرسمية أن 8 جاكوار تعيش هناك مقابل كل 10000 هكتار، لذلك من الممكن رؤية ما يصل إلى 15 من هذه الحيوانات فى الأسبوع، مما يجعل الحديقة مركزًا سياحيًا شهيرًا لمراقبتهم.
وقال خبراء من مختلف المنظمات التى تروج للحفاظ على الجاكوار أنه على الرغم من مهارات هذا الحيوان - ثالث أكبر قطط فى العالم بعد النمر والأسد والأكبر فى القارة الأمريكية - فإن النيران تؤثر عليه بقوة، إما عن طريق الحروق المباشرة أو تدمير بيئتها.
