قالت صحيفة نيويورك تايمز إن العلاج الذى يتلقاه الرئيس دونالد ترامب يشير إلى إصابة شديدة بمرض كوفيد 19، على حد تقدير خبراء الطب، برغم التقييمات المتفائلة التى يقدمها أطباؤه للرأى العام. وأوضحت الصحيفة أن التفاصيل الطبية القليلة التى تم الكشف عنها من قبل أطباء ترامب، ومنها مستويات الأكسجين المتقلبة لديه وقرار بدء العلاج بعقار الستيرويد، أوحت للعديد من خبراء الأمراض المعدية بأنه يعانى من حالة أكثر خطورة من كوفيد 19 مما أقر به الأطباء.
وفى الصور ومقاطع الفيديو التى نشرها البيت الأبيض، لا تكاد توجد أى علامة على مرض ترامب. لكن فى مؤتمر صحفى فى مركز والتر ريد الطبى العسكرى الوطنى فى ماريلاند، قال أطباء ترامب إن الأكسجين لديه قد انخفض إلى مستوى يمكن أن يشير إلى أن رئتى المريض معرضة للخطر. وتظهر الأعراض لدى العديد من مرضى الحالات الحادة من كوفيد 19.
وقال الفريق الطبى للرئيس إنه تم وصف عقار ديكساميثازون له، وهو عبارة عن ستيرويد يستخدم لدرء رد فعل الجهاز المناعى المفرط الذى يقتل العديد من مرضى كوفيد.
وهذا الدواء مخصص للأشخاص الذين يعانون من مرض شديد لأنه لم يثبت أنه يفيد الأشخاص الذين يعانون من أشكال أخف من المرض، بل وقد يكون محفوفا بالمخاطر.
وتمضى الصحيفة قائلة إنه بسبب الصورة غير الكاملة التى قدمها أطباء الرئيس لم يتضح ما إذا كانوا قد أعطوه عقار ديكساميثازون سريعا للغاية، أم أن الرئيس كان أكثر مرضا مما تم الاعتراف به، بحسب ما يقول خبراء الأمراض المعدية وطب الطوارئ.
وأوضح د. توماس ماكجين، كبير الأطباء فى أكبر مقدم للصحة العامة فى ولاية نيويورك، إن هذا العقار هو أكثر الأدوية المحيرة الى تم إعطائها للرئيس فى هذه المرحلة. فهذا الدواء لا يستخدم عادة إلا إذا بدا أن حالة المريض تتدهور.