قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن وزيرة الداخلية البريطانية بريتى باتل قد تلقت تحذيرات من تجريم طالبى اللجوء الذين يصلون إلى بريطانيا بالقارب، بعدما تبين أن المهربين يستغلون المهاجرين الضعفاء فى شمال فرنسا لتسهيل عبور القناة الإنجليزية.
وأكدت وكالة مكافحة الجريمة الوطنية البريطانية أنها تلقت معلومات استخباراتية عن إجبار طالبى اللجوء للعمل لصالح مهربى البشر فى شمال فرنسا.
وفى تحقيق مولته إندبندنت، قال مهاجرون إن المتاجرين قد أخذوا أموالهم مقابل العبور، وطالبوهم بالعمل مجانا من أجل القيام بالرحلة للوصول إلى المملكة المتحدة، ورغم هذه المخاوف فإن وزيرة الداخلية البريطانية ظلت ثابتة على موقفها.
وفى حديث فى مؤتمر حزب المحافظين أمس الأحد، تعهد باتل بتقديم عملية لجوء حازمة وعادلة لوقف إساءة استخدام النظام المعطل.
وأشادت مؤخرا بسجن طالبى اللجوء الذين يعتقد أنهم قادوا قوارب، فى حين أعلن رئيس فرقة العمل التى تتعامل مع عمليات عبور القناة أن أى شخص يقود القوارب يجب أن يتوقع أن يتم القبض عليه عند الوصول.
وقالت إندبندنت إن نشطاء حذروا من خطر تجريم المضطهدين بالاعتقالات، وقولهم إن ضحايا العبودية الحديثة المشتبه بهم يجب أن يتم نقلهم بشكل قانونى إلى الإحالة الوطنية للحصول على الدعم بدلا من القبض عليهم.
ووفقا لوكالة الجريمة الوطنية كان هناك 87 عملية اعتقال لها صلة بعبور القناة الإنجليزية، أغلبها كانت لقيادة قوارب. وتم رصد المهاجرين من قبل طائرات مسيرة يقوم بتشغيلها الجيش لمراقبة القناة.
ونقلت إندبندنت عن احد المهاجرين، يمنى الجنية، قوله إنه أجبر على إعداد القوارب لأسبوعين بعدما دفع لأحد المعربين 3 آلاف جنية استرلينى للعبور إلى المملكة المتحدة.