قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن مجرمين فى بريطانيا بينهم مرتكبى جرائم جنسية ضد الأطفال وتجار مخدرات يتجنبون السجن أو يتلقون أحكام مخففة بعدما أدى وباء كورونا إلى نظام قاس فى السجون.
وأوضحت الصحيفة، أن القضاة يصدرون أحكام بمدد أقصر منذ أبريل الماضى، عندما قضت محكمة الاستئناف بأن تأثير إجراءات كورونا مثل الحجز لفترة طويلة فى زنزانة انفرادية أو قيود الزائرين يمكن أن تؤخذ فى الاعتبار فى الحكم على رجل اعتدى جنسيا على فتاة فى مرحلة الدراسة.
ومنذ هذا الوقت قد تم تخفيف أحكام السجن ضد المجرمين بشكل روتينى. ويوم الجمعة الماضى تم تخفيض الأحكام الصادرة ضد عصابة من اللصوص الرومانيين نفذوا 12 اعتداء واستهدفوا كتبا أثرية لا يمكن تعويضها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه فى أبريل الماضى تم الحكم على بول ريد 30 عاما، والذى كان لديه 27 إدانة سابقة، على حكم مخفف لاعتدائه على شريكته السابقة، وفى الشهر الماضى تلقى اثنين من اللصوص الذين قاموا بترويع عائلة فى منزلها على أحكام أخذت فى الاعتبار أن عليهم أن يمضوا 23 ساعة فى اليوم فى زنزانة.
وفى يوليو الماضى، حُكم بالسجن 20 شهرا فقط على مرتكب جرائم جنسية تم الإمساك به وهو يحاول التحرش بفتاة قاصر، وهو التخفيف الذى جاء بسبب نظام السجون فى ظل كوفيد 19 إلى جانب إقراره بالذنب.
وحذرت وكيلة الضحية فيرا باريد من أن هناك خطر حقيقى بأن المصلحة المتعلقة بالوباء لها الأسبقية على العدالة. وقال تيم لتوتون، النائب عن حزب المحافظين عضو لجنة الشئون الداخلية إنه كان تخفيض خاص فى فصل الصيف ومكافاة كوفيد للسجناء، والتى بعثت برسالة خاطئة.