اعتبر وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف أن لهجة بعض ممثلي القيادة الألمانية المستخدمة في محادثتهم مع بلاده "غير مقبولة"، معربا عن أمله في أن ينتهي هذا الوضع الشاذ قريبا، وقال لافروف - خلال مؤتمر صحفي بمشاركة رابطة رجال الأعمال الأوروبيين، اليوم الاثنين "إن الطريقة التي يتحدث بها بعض ممثلي القيادة الألمانية حاليا مع روسيا لا أعتبرها غير مقبولة فحسب، بل إنها تعكس أيضا التخلي التام عن تلك الحقبة (توحيد ألمانيا)، التي اعتبرها الجميع مكسباً تاريخياً للألمان والروس ومكسباً لأوروبا بأسرها".
وأضاف "هذا أمر محزن، وآمل بشدة أن ينتهي هذا الوضع الشاذ، ولا يمكنه أن يعكس الموقف الحقيقي للألمان تجاه روسيا".
وكان نائب رئيس البوندستاج الألماني (البرلمان) وولفجانج كوبيكي قد صرح، يوم /السبت/ الماضي لوكالة (سبوتنيك) الروسية، بأنه لا يجب أن تنزلق العلاقات بين ألمانيا وروسيا إلى "العصر الجليدي" بسبب قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني.
من جانب أخر أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي حال فرض قيود تعيق وصول بضائعها إلى سوق الاتحاد الأوروبي.
وقال لافروف - خلال لقاء مع أعضاء رابطة رجال الأعمال الأوروبيين في روسيا، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم /الإثنين/ - إن "موسكو لن تترك دون رد أية قيود إضافية قد تفرض للحد من وصول البضائع الروسية إلى أسواق الاتحاد الأوروبي".
وأشار إلى أن المفوضية الأوروبية أعدت تقريرا يتضمن تحريفات كبيرة عن الاقتصاد الروسي، بهدف إجراء تحقيقات في مجال الحماية التجارية.
ونوه لافروف إلى أن "الوثيقة منحازة بشكل علني وتتضمن قيودا إضافية على وصول البضائع الروسية إلى سوق الاتحاد الأوروبي، وقيود كهذه لن تبقى دون رد".
وحول أزمة كورونا وتأثيرها على العلاقات بين الدول، قال لافروف إن" الجائحة أظهرت حقيقة ترابط الدول على المستوى العالمي"، مضيفا أن "التحديات المشتركة يجب أن تساهم في توحيد الجهود على أساس قواعد القانون الدولي المعترف بها، لكن لسوء الحظ لم يحدث هذا".