كشف تقرير جديد لصندوق دعم وسلامة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة أن ما يقرب من 23 ألف شخص يموتون سنويًا بسبب الانتحار باستخدام السلاح الناري خاصة في المقاطعات الريفية في غرب وجنوب البلاد.
وقال التقرير إن ندرة موارد الصحة العقلية والأحوال الاقتصادية المتغيرة، بالإضافة لانتشار عامل ملكية السلاح تسبب في أعداد القتلى الكبيرة وغير المتناسبة في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب التقرير فإن ما يقرب من نصف حالات الانتحار تتضمن على سلاح ناري، لكن هذا البحث في مناطق جنوب وغرب الريف يظهر أن المتوسط الوطني به اختلافات هائلة بين المقاطعات كما يوضح تقرير صندوق سلامة السلاح.
ويخشى الخبراء من احتمال خسارة ما يصل إلى 7 آلاف شخص إضافي بسبب الانتحار بالسلاح خلال عام 2020 حيث يتطلع الأمريكيون إلى شراء أسلحة نارية جديدة وسط ركود اقتصادي واضح بسبب جائحة فيروس كورونا.
وفي نفس السياق قالت سارة بورد شاربز، مديرة الأبحاث في الصندوق: "إنه مزيج سام"، وأشارت الة انه لأشهر عدة عانى أكثر من ثلث البالغين الأمريكيين من أعراض القلق أو الاكتئاب وكانت الهواتف في خطوط المساعدة في الأزمات تتلقي اتصالات من افراد قلقون بشأن سلامتهم العقلية وخائفين من أفكار الانتحار التي تراودهم.
تعصف ازمة السلاح بالأمريكيين منذ وقت طويل قبل تفشي وباء كورونا فقد ارتفع معدل الانتحار بالأسلحة النارية بنسبة مذهلة بلغت 19% في السنوات الأخيرة.
ووفقا للتقرير ما يقرب من نصف الرجال البيض و46 % من البالغين في المناطق الريفية يمتلكون أسلحة ويشكل الرجال والفتيان نسبة تبلغ 86 % من جميع حالات الانتحار بالأسلحة النارية.
خلال الوباء أدى ارتفاع مبيعات الأسلحة بين مارس وأغسطس إلى ضخ ما يقدر بنحو 11.8 مليون سلاح ناري في ترسانة الولايات المتحدة، والتي كانت تحتوي بالفعل على 393 مليون مدفع مدني.
تبين أن حوالي 90% من محاولات الانتحار باستخدام الأسلحة قاتلة، في المنازل التي لديها مسدس، يتعرض كل شخص لخطر الانتحار بمقدار ثلاثة أضعاف.