اعتقلت سلطات النيبال سائحا بريطانيا الاثنين بتهمة المشاركة فى احتجاج ضد الدستور الجديد فى البلاد، بحسب ما أفادت الشرطة، بعد ايام من إلغاء تاشيرة مواطن كندى بسبب تغريداته السياسية.
ومنذ الأحد يتظاهر مئات الاشخاص الذين يمثلون مختلف الاقليات الاتنية فى كاتماندو مطالبين بادخال تغييرات على دستور البلاد الجديد المثير للانقسامات والذى وصفوه بانه يتسبب فى عزلهم سياسيا.
وصرح برازيت كاى. سى من شرطة المدينة للوكالة الفرنسية للأنباء "اعتقلنا رجلا بريطانيا لمشاركته فى احتجاج ضد الحكومة الاثنين".
وأضاف أن البريطانى (45 عاما) شوهد فى الاحتجاج وهو يرتدى عصابة على راسه كتب عليها شعار مناهض للحكومة.
وقال "سيتم تسليمه إلى مسؤولين من سفارته، وستراجع دائرة الهجرة قضيته غدا".
وفى وقت سابق من هذا الشهر أمرت السلطات خبير برامج الكمبيوتر الكندى روبرت بينر بمغادرة البلاد بعد ارساله تغريدات اعتبرت "محرضة على النزاع".
وذكرت دائرة الهجرة أن بينر انتهك شروط تاشيرته بالتعليق على "شؤون داخلية" وامهل يومين لمغادرة البلاد.
وكان من المفترض أن يعزز الدستور، الاول الذى يصيغه نواب منتخبون، السلام ويعزز انتقال النيبال إلى جمهورية ديموقراطية بعد عقود من عدم الاستقرار السياسى وعشر سنوات من التمرد الماوى الذى انتهى فى 2006.
إلا أن عدة جولات من المحادثات بين الحكومة والأحزاب المعترضة على الدستور لم تؤد إلى التوصل إلى اتفاق، فيما قتل اكثر من 50 شخصا فى اشتباكات سابقة بين الشرطة والمتظاهرين.