قال وزير الدفاع الكورى الجنوبى سوه-أوك، إن التوترات العسكرية مستمرة بين الكوريتين بسبب مقتل مسؤول مصايد أسماك من جانب كوريا الشمالية، وذلك فى ضوء إصدار (بيونج يانج) تهديدات بشأن عمليات البحث الكورية الجنوبية، ولم تستجب إلى الدعوات لإجراء تحقيق مشترك.
وأضاف وزير الدفاع، فقا لوكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء، "فيما يتعلق بالحادثة، أعربت كوريا الشمالية عن اعتذارها وتعهدت باتخاذ خطوات لمنع تكرارها، لكنها لم تستجب إلى دعواتنا الخاصة بإجراء تحقيق مشترك ووجهت تهديدات ضد عمليات البحث العادية الجارية في مياهنا".
وأوضح أن جميع المسؤولية المتعلقة بالحادثة تقع على عاتق كوريا الشمالية مشددا على الحاجة إلى تحقيق مشترك، حيث تختلف تفسيرات كوريا الشمالية عن تقييم سول في الأجزاء الرئيسية، مؤكدا أنه من المفترض أن كوريا الشمالية قد أحرقت جثة المسؤول، لكنها زعمت أن ما أشعلته لم يكن جسده بل شئ ساعده على الطفو.
وتابع سوه "نحن نحلل هذه الاختلافات، ومع ذلك، فإننا نتمسك بتحليلنا حتى الآن" مشيرا إلى أن اعتذار كوريا الشمالية عن الحادثة كان مؤشرا على أن النظام حاول "إدارة الوضع" لتجنب قلب الرأي العام في الجنوب ضده.
وكان الاعتذار النادر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون في رسالة من إدارة الجبهة المتحدة لكوريا الشمالية سريعا على نحو غير مسبوق، حيث جاء بعد مرور يوم واحد فقط من مطالبة كوريا الجنوبية بذلك.
وذكرت الوزارة "منذ الحادثة، لم يتم رصد أي تحركات غير عادية من قبل الجيش الكوري الشمالي، لقد بذلت كوريا الشمالية جهودا شاملة في عملية إعادة الأعمار عن الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة والأعاصير لتختتمها قبل الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الحاكم في 10 أكتوبر".
أما بالنسبة للمخاوف التي أثارها أحد النواب البرلمانيين بشأن الكشف عن معلومات عسكرية سرية حصلت عليها الأصول الكورية الجنوبية والأمريكية بخصوص الحادثة، قال الوزير "سوه" إن قائد القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية، الجنرال روبرت أبرامز أعرب عن بعض المخاوف بشأن الإفراط في الكشف عن المعلومات.
وفي 22 سبتمبر، قُتل مسؤول مصايد الأسماك البالغ من العمر 47 عاما برصاص الجيش الكوري الشمالي في مياه كوريا الشمالية، وفقا للجيش الكوري الجنوبي، وذلك بعد أن فُقد في اليوم السابق أثناء قيامه بمهامه بالقرب من جزيرة يونبيونج الحدودية في البحر الأصفر.