أكد رئيس أفغانستان أشرف غنى ضرورة ألا تخشى حركة طالبان وقف إطلاق النار وتقبل السلام، وقال الرئيس متحدثا فى مركز دراسات الصراع والإنسانية- حسب ما نقلته وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية اليوم الأربعاء- إن طالبان يجب أن تتمسك بالسلام وتتحلى بالشجاعة للتصالح مع الأفغان الآخرين.
وشدد على ضرورة أن تأتي مصالح الشعب أولاً، لأنه هم صاحب السيادة، لذلك يجب على الحكومة أن تضع الشعب أولاً وأن تفعل ما يلزم انصياعا للدين والأخلاق.
وأضاف الرئيس الأفغاني أن وقف إطلاق النار في عيد 2018 هو علامة على أن الأفغان يمكن أن يتفقوا على السلام، مما يظهر قدرة هائلة على تجاوز الماضي والتركيز على المستقبل.
وتحدث غني عن النساء قائلا: "إن نساء أفغانستان لا يحتجن لمن يتحدث باسمهن ولا يكتب لهن، بل يمكنهن التحدث عن أنفسهن بل وتمثيل أنفسهن".
وأشار الرئيس إلى الثروة المعدنية غير المكتشفة التي تمتلكها البلاد والتي من المحتمل أن تجعلها دولة غنية.
وقال في هذا الصدد، إن أفغانستان تملك معادن وفيرة تقدر قيمتها بتريليون دولار وتمتلك "أفقر عشرة أقاليم في البلاد لديها الرواسب المعدنية".
وأضاف أن اتفاق الولايات المتحدة وطالبان لا يعود للحكومة الأفغانية وأنه يجب على طالبان تنحية اتفاقهم مع أمريكا جانبا والتفاوض مع الحكومة الأفغانية في ضوء القرآن والمبادئ الإسلامية.
ومن ناحية أخرى، كتب المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد: "اتفاقيتنا مع الولايات المتحدة مبنية على الكتاب والسنة ... لا تنصحونا بالكتاب والسنة. تعلم أن تقرأ القرآن بنفسك ولا تخاف من تطبيق القواعد. لقد قدمنا تضحيات عقدين ونصف من أجل تطبيق القرآن".
ومر قرابة شهر على بدء المحادثات الأفغانية بين وفد حكومة أفغانستان وطالبان، ولا يزال الجانبان مشغولين في المحادثات ولم يتوصلا إلى قرار بعد.
ويريد وفد طالبان دفع المحادثات بين الأفغان إلى الأمام بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة، لكن الحكومة الأفغانية تقول إن الاتفاق لا يعود لهم، وتقول إن على طالبان المضي قدما في المحادثات على أساس القرآن والمبادئ الإسلامية.