أكد سفير أذربيجان لدى روسيا بولاد أوغلو أن باكو عازمة بشدة على استعادة السيطرة على منطقة ناجورنى قرة باغ التي يعترف بها المجتمع الدولي كجزء من أراضى أذربيجان، وقال أوغلو في مقابلة مع وكالة أنباء (تاس) الروسية: "إن عملية مكافحة الإرهاب، التي يمكن وصفها أيضا بأنها محاولة لتهدئة أرمينيا بالقوة، جارية في الأراضي الآذرية التي تحتلها القوات المسلحة لأرمينيا، وهي في جوهرها حرب وطنية من أجل تحرير أرض أجدادنا والتي اعترف بها المجتمع الدولي بأسره بأنها أراض أذرية. لقد تمكنا بالفعل من تحرير بعض الأراضي المحتلة، ونجاحاتنا العسكرية مستمرة. نحن مصممون بشدة على استعادة وحدة أراضينا".
وأضاف السفير الدبلوماسي الأذربيجاني أن الأعمال العدائية المشتعلة أسفرت حتى أمس عن مقتل ما مجموعه 27 مدنيا وإصابة 141 آخرين.
وتابع قائلا: "بسبب الهزائم العسكرية، تضطر قيادة أرمينيا لاتخاذ قرارات متسرعة وخاطئة بارتكاب جرائم عسكرية. ويجب تقديم الأفراد الذين يصدرون مثل هذه الأوامر إلى العدالة الدولية".
وقال الدبلوماسي الأذربيجاني "في الوقت الحالي، تتحمل القيادة العسكرية والقيادة السياسية لأرمينيا المسؤولية الكاملة عن تلك الأحداث".
واندلعت الاشتباكات المتجددة بين أذربيجان وأرمينيا في 27 سبتمبر، مع اندلاع معارك عنيفة في منطقة ناغورني قرة باغ المتنازع عليها. وشهدت المنطقة اندلاع أعمال عنف في 2014 و2016 وفي يوليو الماضي. وفرضت أذربيجان وأرمينيا الأحكام العرفية وبدأت جهود الحشد. وأفاد طرفا النزاع بسقوط ضحايا من بينهم مدنيون.
واندلع الصراع بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة مرتفعات ناغورني قرة باغ المتنازع عليها والتي كانت جزءًا من أذربيجان قبل تفكك الاتحاد السوفيتي ولكن يسكنها في الأساس الأرمن العرقيون، في فبراير 1988 بعد ما أعلن الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي انسحابه من جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية لتندلع حرب طاحنة بين أرمينيا وأذربيجان.