اعتقلت الشرطة الفرنسية إمام مسجد في إقليم فال دواز بسبب مقاطع فيديو يظهر فيها وهو يشيد بالاعتداء الإرهابي الأخير الذي وقع قرب المقر القديم لمجلة "شارلي إيبدو" في باريس.
ووضع الإمام، الذي يدعى لقمان حيدر ويبلغ من العمر 33 عاماً، قيد الحبس الاحتياطي بانتظار محاكمته بتهمة "الدفاع العلني عن الإرهاب" في ثلاثة مقاطع فيديو نشرت على منصة جديدة يستخدمها 4 ملايين فرنسي.
في المقطع الأول، المنشور على الانترنت في 9 سبتمبر 2020، يعود حيدر، وهو إمام بمسجد قباء في مدينة فيلييه لو بيل شمال باريس، إلى قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي كانت "شارلي إيبدو" على وشك نشرها، معتبراً أن "المسلمين المخلصين مستعدون للتضحية بأنفسهم من أجل النبي".
وبحسب صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، فقد تحدث حيدر في المقطع الثاني عن "مهاجمة غير المسلمين والكفار" و"إرسالهم إلى جهنم"، وفي الفيديو الثالث، المنشور في 25 سبتمبر 2020، أشاد بالباكستاني الذي نفذ الهجوم الإرهابي أمام مقر "شارلي إيبدو" القديم ورحب بتداعيات فعلته. وقد اعترف لقمان حيدر خلال استجوابه من قبل الشرطة بكل ذلك.
وتبين للشرطة أن حيدر يخطب أحياناً في المسجد ويعطي دروساً في القرآن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاماً، وأنه وصل إلى فرنسا في أكتوبر من عام 2015 وكان أيضاً في وضع غير نظامي بعد أن طلب منه مغادرة الأراضي الفرنسية مرتين لكنه بقي.