اخبار فرنسا
حظرت شرطة باريس، فى خطوة استباقية، تظاهر 20 ناشطا، ينتمون معظمهم لجمعيات مناهضة للفاشية، قبل يوم من المظاهرات المقررة غدا الثلاثاء فى مختلف أنحاء فرنسا ضد مشروع قانون العمل.
وجاء فى الإخطار - الذى تناقلته وسائل الإعلام الفرنسية - "إن هؤلاء الأشخاص بعد رصدهم مرارا فى احتجاجات أسفرت عن أعمال شغب، وإخلال بالأمن العام - غير مصرح لهم التواجد فى يوم 17 مايو من الساعة الحادية عشر صباحا، وحتى الثامنة مساءا، فى أربع دوائر باريسية معنية بالمسيرات المرتقبة غدا".
ونقلت صحيفة "لوموند"، عن مدير أمن باريس، ميشيل كادو، قوله "إن المادة 5 من قانون الطوارئ، تتيح منع أى شخص من التواجد فى أى منطقة إذا كان يسعى بأى طريقة ما تعطيل عمل السلطات العامة".
وتشهد فرنسا اعتبارا من غد مظاهرات اجتماعية وإضرابات فى مختلف وسائل النقل احتجاجا على قانون العمل المثير للجدل الذى قامت الحكومة بتمريره منذ أيام دون تصويت البرلمان، ودعت سبع نقابات من بينها الكونفدرالية العامة للعمل (سى جى تي) والاتحاد الوطنى لطلبة فرنسا (اونيف)، إلى تكثيف التظاهرات خلال اليومين المقبلين، امتدادا لسلسلة من التظاهرات التى شهدتها البلاد خلال الشهرين الماضيين، للتنديد بقانون "الخمري" - نسبة لوزيرة العمل مريم الخمري، والذى تقول الحكومة انه يهدف إلى دعم التوظيف والحد من البطالة، فيما يرى المعارضون له انه ينحاز إلى أرباب الأعمال ويقلص من المكتسبات الاجتماعية للموظفين.
ويشارك فى الإضراب سائقو الشاحنات، وعدة موانئ، وتعطيل عمل بعض مصافى تكرير النفط، وكذلك بعض العاملين فى الإضراب مترو باريس والقطارات، فيما تهدد نقابة "سود-راي" بتنفيذ إضراب قابل للتمديد حتى 11 يوليو، الذى يتزامن مع نهائى كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم التى ستجذب عشرات آلاف المشجعين من داخل وخارج البلاد.
وتشهد مطارات باريس إضرابا اعتبارا من غد، تلبية لدعوة النقابة الرئيسية للإدارة العامة للطيران المدنى (اوساك-سى جى تي) والتى تمثل المراقبين الجويين والإداريين والفنيين.
ومن ناحية أخرى، دعت عدد من نقابات الشرطة إلى التظاهر بعد غد الأربعاء بساحة "الجمهورية" بباريس تنديدا بدعاوى الكراهية التى يواجهونها فى أوساط المتظاهرين، فيما قرر محتجون تنظيم مظاهرة مضادة فى نفس المكان للتنديد "بعنف الشرطة".