خاضت أذربيجان وقوات من أصل أرميني اشتباكات جديدة في إقليم ناجورنو قرة باغ ومحيطه اليوم الخميس قبل الاجتماع المقرر في جنيف بين الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا في محاولة لتجنب حرب أوسع في جنوب القوقاز.
وقالت أذربيجان إن القوات الأرمينية قصفت مدينة كنجة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس وإن مدنيا قتل في منطقة جورانبوي. وقالت إن قرى أخرى تعرضت للقصف من قبل القوات العرقية الأرمينية.
وأفادت السلطات الأذربيجانية بمقتل 30 مدنيا منذ اندلاع القتال في 27 سبتمبر أيلول حول ناجورنو قرة باغ، وهو جيب جبلي يتبع أذربيجان بموجب القانون الدولي، ولكن يسكنه ويحكمه منحدرون من عرق أرميني.
وتقول أذربيجان أيضا إن 143 مدنيا أصيبوا لكنها لم تكشف عن خسائرها العسكرية.
وقالت السلطات في ناجورنو قرة باغ إن الوضع التكتيكي لم يتغير بشكل كبير بين عشية وضحاها، مع ورود أنباء عن تعرض بعض المناطق لنيران المدفعية والصواريخ وقصف المركز الإداري الرئيسي، ستيباناكيرت.
وقالت وزارة الدفاع في إقليم ناجورنو قرة باغ،الذي خرج عن سيطرة أذربيجان بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، اليوم الخميس إنها سجلت سقوط 30 قتيلا آخرين في صفوف جيشها، مما يرفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 350 منذ اندلاع القتال مع قوات أذربيجان في 27 سبتمبر أيلول.
وتشترك فرنسا والولايات المتحدة وروسيا في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تتوسط في قضية ناجورنو قرة باغ. وتأمل الدول الثلاث في إقناع الأطراف المتحاربة بالموافقة على وقف إطلاق النار بعد أكثر المعارك دموية بشأن الإقليم منذ ما يربو على 25 عاما.
ولن ترسل أرمينيا وزير خارجيتها إلى المحادثات في جنيف، لكن من المتوقع أن يحضر وزير خارجية أذربيجان.
ومن المنتظر أن يلتقي ممثلو فرنسا والولايات المتحدة وروسيا بوزير خارجية أرمينيا في موسكو يوم الاثنين المقبل.
ويحظى الصراع بمراقبة دولية دقيقة لأسباب من بينها قرب ناجورنو قرة باغ من خطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق الدولية.