لم يتوقف نشاط إمارة قطر عند تمويل العمليات الإرهابية في شتى بقاع العالم، وإنما طالت يد النظام القطرى مجال الرياضة، لاسيما الساحرة المستديرة صاحبة أكبر شعبية ومتابعات حول العالم، ومن أبرز عمليات الفساد التي تقوم بها الدوحة، حصولها على تنظيم كأس العالم 2022 الذى يعد العملية الأكثر فسادًا فى تاريخ الرياضة العالمية، إلى جانب حقوق بث beinSports وصفقة نيمار وزيدان، ويتوالى عبث تنظيم الحمدين فى المستطيل الأخضر.
ويشار إلى أنه لقطر سجل أسود وممارسات خبيثة قام بها النظام من أجل استضافة مونديال 2022، كشفت عنها التقارير الإعلامية والصحف العالمية، فقبيل 10 ديسمبر 2010 وهو تاريخ فوز الدوحة بكأس العام 2022، انتهج مسئولو قطر سلوكا مشينا ضاربين عرض الحائط بالقوانين الدولية من أجل انتزاع تنظيم الكأس.
وفى أغسطس 2018 كشف رئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر، أن قطر فازت بحق تنظيم كأس العالم 2022 بعد تدخل سياسى من الرئيس الفرنسى السابق، نيكولا ساركوزى، لدى نائب رئيس فيفا السابق ميشيل بلاتينى.
وكان بلاتر قد أشار عبر تغريدة فى حسابه الرسمى على "تويتر" إلى أن كتابه الجديد بعنوان "حقيقتى" يحمل معلومات كثيرة فى الفصل العاشر حول الأخبار القطرية السيئة.
وكتب بلاتر: "أخبار سيئة، قطر متهمة بالتشهير بالدول المنافسة لها، الحقيقة أن قطر فازت بعد تدخل سياسى من قبل الرئيس الفرنسى السابق ساركوزى لدى نائب رئيس الفيفا السابق ميشال بلاتينى".
ومؤخرا حاول النظام القطرى إفساد فرحة المصريين بفوزهم بتنظيم بطولة كأس أمم إفريقيا هذا العام من خلال الضغط على مجموعة قنوات "beIN" سبورت المملوكة لبلاده، بوقف البث فى مصر بداية من 8 يناير، لكنها عادت بعد 24 ساعة فقط من الضغط.
ولم يقف التلاعب عند هذا الحد، بل وصل للتلاعب فى تلاعب المنتخب القطرى فى نتائج مبارياته الودية ديسمبر 2018.
وبحسب حساب قطريليكس، المعنى بفضح جرائم النظام القطرى، عن تورط منتخب قطر لكرة القدم فى فضيحة التلاعب بالنتائج خلال مبارياته الودية الدولية لتحقيق انتصارت تحسن من سمعة تميم بن حمد، أمير قطر، داخليا وخارجيا.
وكشف فيديو جراف بثه الحساب، أن تميم بن حمد استغل المنتخب القطرى، لتحسين وغسل سمعته على المستوى الدولى، مشيرة إلى تجنيسه لمواهب أوروبا وأفريقيا لبناء فريق قادر على المنافسة.
يد قطر تعبث فى كل اتجاه، فقد كشفت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية اقتراب فريق نادى باريس سان جيرمان الفرنسى لكرة القدم، المملوك للقطرى ناصر الخليفى من مواجهة عقوبات بعدما كشفت تحقيقات أولية أن عقود الرعاية الخاصة بالفريق والبالغ قيمتها 200 مليون يورو "مبالغ فيها"، فى إشارة إلى الدور المشبوه لإمار قطر فى صفقة اللاعب البرازيلى نيمار.
والعام الماضى، مثلت الأموال القطرية التى تقود نادى باريس سان جيرمان الفرنسي، تهديدا كبيرا لمشروع نادى برشلونة الإسبانى، فى ظل رغبة النادى الباريسى فى خطف نجوم الفريق الكتالونى من جديد خلال الانتقالات الصيفية الحالية. فضلا عن محاولاتها لاغراء الفرنسى والجزائرى الأصل زين الدين زيدان لتدريب المنتخب القطرى استعدادا لكأس العالم التى ستحتضنها قطر فى 2022، مقابل 50 مليون يورو سنويا. ومازالت أموال قطر المشبوهة تلوث المستطيل الأخضر.