تعرضت بيترا دى سوتر، نائبة رئيس الوزراء البلجيكى، وأول سياسية متحولة جنسيًا فى الحكومة، إلى هجوم لاذع من اليمين المتطرف بعد أيام من تعيينها، حيث واجهت دى سوتر انتقادات لاذعة فى البرلمان الإقليمى لفلاندرز فى شمال بلجيكا، أمس الأربعاء، وكان أبرز المنتقدين بارت كلايس، من حزب المصلحة الفلمنكية اليمينى، الذى اتهمها بتدمير واستبدال القيم الأساسية فى الحضارة الغربية.
كانت دى سوتر، الأستاذة المتخصصة فى أمراض النساء والخصوبة والتى أدت اليمين الدستورية، السبت الماضى، كتبت عبر حسابها على توتير: "أنا فخورة بأن الهوية الجنسية فى بلجيكا ومعظم دول الاتحاد الأوروبى لا تعرفك كمشكلة وإنما كشخص.. أأمل أن يؤدى تعيينى كوزيرة ونائبة لرئيس الوزراء إلى إثارة الجدل فى البلدان التى لم يحدث فيها هذا بعد."
فيما نددت زميلة دى سوتر فى الحزب، بيورن رزوسكا، وفقا لـ"يورنيوز"، بتعليقات "كلايس" معتبرة بأن هذه التعليقات تعمل على تجريد دى سوتر من إنسانيتها.
وكانت صحيفة "الامبرثيال" الإسبانية، قالت إن دى سوتر تم تعيينها من حزب "جرين الفلمنكى" كواحدة من نواب رئيس الوزراء، مشيرة إلى أن دى سوتر عضوة فى البرلمان الأوروبى منذ عام 2019، وتم تعيينها هذا العام رئيسة الحكومة البلجيكية الى جانب 6 سياسيين آخرين.
وتعتبر المرأة المتحولة هى واحدة من أهم الناشطات فى أوروبا، وهى أيضا استاذة فى أمراض النساء ومتخصصة فى الخصوبة فى جامعة جينت، وهي مدافعة قوية عن حقوق المتحولين والحقوق الإنجابية، وتحدثت بصراحة عن تجربتها الخاصة لكونها امرأة متحولة.
وأوضحت الصحيفة، أن بلجيكا لم يكن لديها حكومة كاملة منذ ديسمبر 2018، عندما حدث انهيار الأحزاب الأربعة الكبرى، وبين الانتخابات الفيدرالية لعام 2019 ومارس من هذا العام، كان هناك إدارة لتصريف الأعمال بقيادة أول رئيسة وزراء في البلاد، صوفي ويلمز، وهي الآن أول وزيرة خارجية في بلجيكا.