قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من اتفاقية الأجواء المفتوحة قد تسبب بأضرار جسيمة للأمن الأوروبي.
وأضاف ريابكوف، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الرابع لمراجعة تنفيذ معاهدة الأجواء المفتوحة، والمنشورة على موقع الخارجية الروسية: "تعرب روسيا مرة أخرى عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من هذه الاتفاقية".
وأشار ريابكوف - حسبما نقلت وكالة أنباء /سبوتنيك/ الروسية - إلى أن "هذه الخطوة التي لم تفاجئنا بسبب النهج العام لواشنطن بشأن الاتفاقات الدولية، بما في ذلك في مجال عدم الانتشار، تسببت بالفعل في أضرارًا جسيمة لمجموعة الاتفاقيات في مجال الحد من التسلح، وأصبحت ضربة قوية للأمن الأوروبي".
ولفت ريابكوف إلى أن التوزيع الناجح للحصص النشطة لرحلات المراقبة لعام 2021 يشهد على استمرار اهتمام الدول المشاركة في اتفاقية الأجواء المفتوحة بتنفيذها.
وأكدت الخارجية الروسية - في بيان - أن موسكو تعول على التنفيذ الكامل لاتفاقية الأجواء المفتوحة خلال عام 2021.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - في مايو الماضي - انسحاب بلاده من اتفاقية الأجواء المفتوحة، "ما دامت روسيا تنتهكها".
وقال ترامب - للصحفيين - "لدينا علاقات جيدة مع روسيا، لكن روسيا لم تلتزم بـ (الاتفاقية). لذلك، سننسحب منها إلى أن يلتزموا بها. ولكن هناك فرصة جيدة جدًا لأن نتمكن من التوصل إلى اتفاقية جديدة أو القيام بشيء لإعادة هذه الاتفاقية (الحالية) معًا مرة أخرى".
وفي وقت سابق، حذر كبار الديمقراطيين في لجان مجلس النواب ومجلس الشيوخ المسؤولة عن الشؤون الخارجية والقوات المسلحة من أن خطط إدارة ترامب لسحب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة سوف تعمي قدرة الحلفاء الأوروبيين على رصد الأنشطة العسكرية الروسية في ساحاتها الخلفية.
جرى التوقيع على معاهدة الأجواء المفتوحة عام 1992، وأصبحت أحد إجراءات بناء الثقة في أوروبا بعد الحرب الباردة. وهي تعمل منذ عام 2002 وتسمح للدول المشاركة بجمع المعلومات بشكل علني عن القوات المسلحة وأنشطة بعضها البعض.