قالت وسائل إعلام رسمية هذا الأسبوع إن كوريين شماليين يرتدون كمامات طبية تجمعوا في العاصمة بيونجيانج استعدادا لما يتوقع أن يكون عرضا عسكريا كبيرا غدا السبت ربما يضم أحدث الصواريخ الباليستية التي أنتجتها البلاد.
ويقام العرض خلال عطلة بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمال الكوري الحاكم تشهد أحداثا تشمل معارض فنية وصناعية وزيارات للنصب التذكارية واحتفالات بمناسبة اكتمال مشروعات بناء.
ويقول مسؤولون في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن كوريا الشمالية يمكن أن تستغل العرض العسكري في الكشف عن صاروخ باليستي جديد عابر للقارات.
وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية المعنية بالعلاقات مع الشمال أمس الخميس "هناك إمكانية لأن تكشف كوريا الشمالية عن أسلحة استراتيجية جديدة مثل صواريخ باليستية جديدة عابرة للقارات أو صواريخ باليستية تطلق من الغواصات لجذب الانتباه في وقت تضعف فيه إنجازاتها الاقتصادية".
وقال وزير الوحدة الكوري الجنوبي لي إن-يونج لأعضاء البرلمان إن عرض صاروخ جديد قد يكون "استعراضا محدودا للقوة" قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية وربما يكون أقل استفزازا من إجراء تجربة نووية.
ولم يكشف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون عن صواريخ باليستية عابرة للقارات في عرض عسكري منذ اجتماعه الأول مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2018 لكن محادثاتهما توقفت وأظهرت بيونجيانج نفاد صبر تجاه واشنطن.
وقال جيفري لويس الباحث في مجال الصواريخ بمركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي "الكشف عن صواريخ باليستية جديدة عابرة للقارات سيكون إشارة إلى أن كوريا الشمالية تتخلى عن هذه الاستراتيجية وقد يشير إلى أنها ستستأنف تجارب الصواريخ بعيدة المدى".
ونشرت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية صورا لحشود ضخمة من الوفود والزائرين الآخرين وقد ارتدوا الكمامات وهم يصلون لحضور الاحتفالات.
ولم تعلن بيونجيانج عن أي حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا لكنها فرضت قيودا صارمة على الحدود وإجراءات حجر صحي ويقول محللون إن تفشي المرض قد يكون مدمرا للدولة المعزولة اقتصاديا وسياسيا.