تلقت محكمة بمانهاتن دعوى قضائية جديدة ضد المنتج السينمائي السابق هارفي واينستاين، تتهمه فيها ضحية باغتصابها عام 2000، وأكدت السيدة، التي لم ترغب في الكشف عن هويتها، أنها كانت تبلغ من العمر 19 عاما حين تعرفت على واينستاين لأول مرة، وكان ذلك أثناء مشاركتها في مهرجان كان السينمائي عام 1984، حيث قدمهما رفيقها العاطفي آنذاك.
وتقول المدعية، وأصلها من ولاية بنسلفانيا وتبلغ حاليا 55 عاما، إن المنتج الأمريكي السابق لم يبد اهتماما بها في البداية، فيما يبدو احتراما لرفيقها، لكن اعتبارا من عام 1992، حين علم أنها أصبحت عزباء، بدأ المتهم يتصرف باهتمام تجاه مسيرتها، الأمر الذي تحول سريعا إلى "تطورات جنسية غير مرغوب فيها".
وتقول السيدة أنها التقت بواينستاين في ثلاث مناسبات، أظهر فيها سوء سلوك جنسي، بلغ ذروته حين اغتصبها في آخر لقاء بينهما، حسبما جاء في نص الدعوة المقدمة أمام المحكمة العليا في مانهاتن.
وحدثت الواقعة الأولى بعد أن باع واينستاين شركة الإنتاج الخاصة به إلى ديزني في عام 1993، عندما دعا الضحية المزعومة لتناول مشروب في غرفته بفندق "بينينسولا بيفرلي هيلز" قبل العشاء "للاحتفال بشهرته وثروته الجديدة".
وفي لحظة ما، استأذن المنتج السابق لدقائق وعندما عاد "كان يرتدي ثوبا مفتوحا وكشف أعضائه التناسلية أمام المدعية قبل أن تتمكن من قول أي شيء"، وفقا لما جاء في نص الدعوى.
وتزعم المرأة أن حدثا مشابها وقع في عام 1994 في نيويورك، وبعد سنوات، بعد أن عاد التواصل بينهما مجددا بفضل "السلوك الجيد" من جانب واينستاين، أقنعها بمشاهدة مناظرة رئاسية في عام 2000 في مقر إقامته بنيويورك، وهنا قام باغتصابها.
ومنذ الاغتصاب المزعوم، عانت الضحية من "ضغوط نفسية شديدة" و"تدمرت حياتها المهنية".
من جانبه، أكد محامي واينستين، عمران أنصاري، أن موكله سيدافع عن نفسه ضد هذه الاتهامات الموجهة ضده، وأنه من المحتمل ألا يتم قبول بعضها كونها سقطت بعد مرور كل هذه السنوات، حسبما ذكرت صحيفة (نيويورك بوست) .
واتُهم واينستاين بتهم جنسية من قبل أكثر من 90 امرأة، ويقضي حاليا عقوبة بالسجن لمدة 23 عاما بعد محاكمة في نيويورك، على الرغم من أنه يواجه أيضا اتهامات بالاعتداء الجنسي في لوس أنجليس.
وقبل أقل من أسبوع، اتهمه مكتب المدعي العام في مقاطعة لوس أنجليس بثلاث حالات اغتصاب، بالإضافة إلى العديد من تهم الاعتداء الجنسي التي كان المنتج يواجهها بالفعل في مدينة كاليفورنيا.