هاجمت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن سجلاته الضريبية، فى وقت قال فيه البيت الأبيض، إن الصحيفة لديها دوافع سياسية وتقوم بتشويه صفقات تجارية عادية.
وزعمت الصحيفة فى تقريرها أن أكثر من 21 مليون دولار من مدفوعات فندق لاس فيجاس ،الذى يمتلكه ترامب مع رجل الاعمال فيل روفين تم توجيهها من خلال شركات ترامب الأخرى ثم دفعها نقدًا، وأدعت أن تلك الأموال حصل عليها ترامب نفسه فى الوقت الذى كانت تحتاج فيه حملته الانتخابية لعام 2016 لدعم مالي كبير.
وقالت الصحيفة في تقرير لها الجمعة: "جاءت المكاسب المفاجئة في عام 2016 في الوقت الذي كانت فيه حملة ترامب الرئاسية تفتقر إلى الأموال. لا تحدد السجلات الضريبية التي اطلعت عليها الصحيفة الغرض من المدفوعات، لكنها تظهر بالفعل أنها تدفقت إلى ترامب نفسه".
وتابعت: قرب نهاية ترشحه للرئاسة، ساهم ترامب بشكل غير متوقع بمبلغ 10 ملايين دولار للحملة ومرت الأموال من خلال شركة تدعى ترامب - فيجاس للمبيعات والتسويق، والتى وفقًا لتحقيقات سجلات الضرائب، كان لديها القليل من الدخل السابق، وليس لديها غرض تجارى واضح، ولا يوجد موظفون، وبحسب الصحيفة قام المشروع المشترك للفندق بكتابة المبلغ بالكامل كمصروفات تجارية.
ومن جانبه، وصف المتحدث باسم البيت الأبيض جود ديرى النتائج التى توصلت إليها الصحيفة بأنها "قطعة أخرى ذات دوافع سياسية تشوه بشكل غير دقيق صفقة تجارية عادية".
فيما قالت جينيفر رينزيلمان ، المتحدثة باسم روفين، إنه لم يشارك فى العمليات اليومية للفندق، وأن البيانات الضريبية تذهب إلى الأشخاص الذين يعملون على ضرائبه.
وتابعت الصحيفة فى تقريرها، فيما يبدو أنه محاولة لحل النقص في السيولة ، بين يناير وأبريل 2016 ، باع ترامب ما يقرب من 38.5 مليون دولار من الأسهم، كما اتصل ببنك دويتشه للحصول على قرض، ولكن تم رفضه بشكل غير متوقع، وبحسب ما ورد خشي بعض المصرفيين من أن العائدات قد يتم توجيهها إلى الحملة، وليس إلى منتجع تورنبيري للجولف في أسكتلندا.
بعد ذلك حدثت مكاسب مفاجئة من فندق لاس فيجاس.، وساهم روفين بما مجموعه 2.5 مليون دولار فى حملة شريكه فى العمل، ومؤسسة، وصندوق الافتتاح ، بل وتحدث فى المؤتمر الوطنى للحزب الجمهورى فى عام 2016 ، قائلاً إن "كلمة دونالد هى سنده".
وتزعم صحيفة نيويورك تايمز، أنه بمجرد تولى ترامب منصبه ، طلب منه المساعدة في تمرير الموافقات على مشروع القطار السريع لجلب السياح والمقامرين من لوس أنجلوس إلى قطاع لاس فيجاس خلال 90 دقيقة فقط.
وفى ظل إدارة أوباما، تم رفض قرض بقيمة 5.5 مليار دولار للقطار، لكن في مارس 2020 ، مُنحت الموافقة على بيع سندات معفاة من الضرائب بقيمة مليار دولار إلى مستثمرين من القطاع الخاص.
كما تمت الموافقة على سندات إضافية من قبل نيفادا وكاليفورنيا ، ويمكن الآن تشغيل القطارات في أقرب وقت بحلول عام 2024 ، مما قد يؤدي إلى نمو اقتصادي تشتد الحاجة إليه في لاس فيجاس لصالح مالكي الفنادق والكازينوهات - بما في ذلك دونالد ترامب.