قال الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن الأصل فى أي بنك مركزى على مستوى العالم أن يكون هناك استقلالية عن الحكومة، بمعنى أنه لا يجب أن تتدخل الحكومة فى أي دولة فى السياسات النقدية التى تتبعها أو يستخدمها البنك المركزى الخاص بأى دولة، لكن هذا لم يحدث فى تركيا منذ عام 2018 وحتى الأن، ومن أسباب هذا التدخل الكبير من أردوغان وأعوانه فى سياسات البنك المركزى التركى.
وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، خلال مداخلة هاتفية، اليوم الأحد، على برنامج المواجهة، والذى تقدمه الإعلامية ريهام السهلى على فضائية إكسترا نيوز، إننا نجد على سبيل المثال فى يونيو 2019 أردوغان قام بإقالة رئيس البنك المركزى التركى بموجب مرسوم رئاسى ما يعد أمر مخالف لكل الأعراف الموجودة فى البنوك المركزية، حيث أن محافظ البنك المركزى يتم تعيينه لمدة محددة لا يجوز ولا يجب أن يتم إقالته حتى لا تتأثر السياسات الخاصة به.
وأكد الدكتور عبد المنعم السيد، على أن لم يكتفى الأمر إلى ذلك، بل تطور إلى إقالة أكثر من 120 مسئول من كبار المسئولين داخل البنك المركزى، ما أثر على استقلالية البنك المركزى التركى، وكان هناك محاولة من إحدى المؤسسات الاقتصادية الكبرى بانها قامت بحصر لأكبر 20 بنك مركزى على مستوى العالم وكان من ضمنهم البنك التركى، وتبين وجود تدخل كبير أثر على استقلالية البنك المركزى والاقتصاد التركى، كذلك أثر ذلك التدخل على ثقة أي سواء كان مستثمر أجنبى أو محلى بالسياسات النقدية التى يتبعها أردوغان.