قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى تستعد بإستراتيجيات لخروج بريطانيا من الكتلة دون اتفاق، بما فى ذلك احتمال استئناف المفاوضات مع المملكة المتحدة بعد انقضاء الموعد المحدد للوصول إلى اتفاق.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسى رفيع المستوى فى دولة مؤثرة إنه هناك خطر بأن الطرفين متمسكين للغاية بمواقفهما للوصول إلى اتفاق قبل الموعد المحدد. وفى حين أنه اعترف أن الانقسام يمكن أن يكون مؤلما، وقال الدبلوماسى إنه يمكن أن يركز التفكير على الجانبين.
وقال الدبلوماسى: ستكون لدينا فترة من الفوضى، لكن إذا احتجنا أن ترى كيف تتكور الأمور، ومدى الألم قبل أن يستعيد السياسيون رشدهم، فليكن".
وتابع قائلا: إنه لا يوجد شىئ يقول إنه لمجرد عدم وجود اتفاق، لا يمكن أبدا إجراء مفاوضات تجارية مرة أخرى.. يمكن أن يكون لدينا سيناريو حيث لن ينجح فى الوقت المناسب ولكن فى وقت ما فى المستقبل.
وأصر مصدر آخر فى الاتحاد الأوروبى على أنه لن يكون هناك استئناف للمفاوضات التجارية مع بروكسل فى أعقاب عدم الاتفاق. وبدلاً من ذلك ، ستضطر بريطانيا إلى إبرام اتفاقيات ثنائية مع الدول الأعضاء الفردية لتخفيف الأثر الاقتصادى.
وسعت المفوضية الأوروبية إلى القيام بدور تنسيقى بشأن تلك الصفقات الثنائية لضمان أنها لا تضر بمصالح الدول الأعضاء الأخرى. وقالت مصادر أخرى إنه فى نهاية المطاف سيتعين استئناف المفاوضات التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى مع المفوضية الأوروبية، التى تتولى المفاوضات نيابة عن الكتلة، بعد عدم التوصل إلى اتفاق فى الأول من يناير.