أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، عن قلق روسيا تجاه اجتماع مشترك بين حكومة ألبانيا وسلطات إقليم كوسوفو، عقد في العاصمة الألبانية تيرانا فى 2 أكتوبر، موضحة أن الوثائق التي تم توقيعها خلال الاجتماع وتصريحات المشاركين فيها "تثير أسئلة جدية".
ووفقا لموقع روسيا اليوم، قالت وزارة الخارجية الروسية إن إحدى النقاط المثيرة للقلق هي المطروحة حول ضرورة "طمس الحدود" بين ألبانيا وكوسوفو، مذكرة بأن "كوسوفو جزء من جمهورية صربيا (وهذا ما يؤكد عليه قرار 1244 لمجلس الأمن الدولي)، وأن التحايل على مبدأ السلامة الإقليمية في تطبيقه على دولة ذات سيادة لا يمكن اعتباره سوى أنه تدخل فادح في شؤونها الداخلية".
وتابع البيان أن إعلان نوايا من هذا النوع "يضر بعملية تسوية مسألة كوسوفو ويعطل الجهود الرامية إلى إيجاد حل مقبول لدى كلا الطرفين في إطار المفاوضات بين بلغراد وبريشتينا".
ولفتت وزار ةالخارجية الروسية، إلى أن موقفها هذا ينطبق أيضا على الاتفاقات التي تم التوصل إليها أثناء الاجتماع والتي تحدد مسارات "الاندماج" بين ألبانيا وكوسوفو، موضحة أن هناك انطباعا بأن السلطات في كل من تيرانا وبريشتينا، تستمر بإصرار في اتباع سياسة بناء "ألبانيا الكبرى"، وأن مثل هذه الخطوات تمثل "تهديدا حقيقيا للسلام والاستقرار في منطقة البلقان".
ولفتت وزارة الخارجية الروسية إلى أن موسكو تنتظر ردودا واضحة على هذه النشاطات من قبل المجتمع الدولي وفي المقام الأول من الاتحاد الأوروبي الذي كلفته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالوساطة في الحوار بين بلغراد وبريشتينا.