ألقت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على استعداد الولايات المتحدة لتطوير لقاح كورونا، وقالت إن البلاد ربما تكون على بعد أشهر من نقطة تحول عميقة في معركتها ضد الفيروس حيث تستعد لإنتاج أول لقاح فعال.
واعتبرت الصحيفة أن تطوير لقاحًا جديدًا آمنًا وفعالًا في أقل من عام من شأنه أن يحطم الرقم القياسي للسرعة، نتيجة أسابيع عمل شاقة بدون توقف من قبل العلماء واستثمارات بمليارات الدولارات من قبل الحكومة. وإذا حصل عدد كافٍ من الأشخاص عليه، فقد يبطئ وباءً أودى بحياة مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
ورغم أنه من المغري أن ننظر إلى اللقاح الأول كمفتاح تشغيل وإيقاف سيعيد الحياة كما نعرفها، مثلما قال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب في مؤتمر صحفي في سبتمبر: "بمجرد إعطاء الضوء الأخضر، سنخرجه ونهزم الفيروس"، لكن خبراء اللقاحات يقولون إننا يجب أن نستعد بدلاً من ذلك لعام محير ومحبط.
وأوضحت الصحيفة أن اللقاحات الأولى توفر حماية معتدلة فقط، تكون منخفضة فى معظم الأحيان، مما يعنى أنه سيكون من الحكمة الاستمرار في ارتداء الكمامة.
وأشارت إلى أنه بحلول الربيع أو الصيف المقبل ، قد يكون هناك العديد من هذه اللقاحات الصغيرة، ولن يكون واضحا كيفية الاختيار من بينها، وبسبب هذه المجموعة من الخيارات ، قد يواجه صانعو لقاح متفوق في المراحل الأولى من التطوير صعوبة فى إنهاء الاختبارات السريرية، وقد يتم سحب بعض اللقاحات بشكل مفاجئ من السوق لأنها تبين أنها ليست آمنة.
وقال الدكتور جريجوري بولاند ، مدير مجموعة أبحاث اللقاحات في Mayo Clinic: "لم يخطر ببال أحد حتى الآن حجم التعقيد والفوضى والارتباك الذي سيحدث في غضون بضعة أشهر قصيرة".
وقالت "نيويورك تايمز" إن بعض هذا الالتباس أمر لا مفر منه ، لكن البعض الآخر ناتج عن كيفية تصميم تجارب لقاح فيروس كورونا، فكل شركة تجري تجربتها الخاصة ، وتقارن حقنها بالعلاج البديل. لكن لا يجب أن تكون الأمور على هذا النحو.