أمر القضاء البرازيلى بإجراء تحقيق مع وزير البيئة ريكاردو ساليس، وطلبت محكمة الاستئناف إقالة وزيرة البيئة على الفور لإدارته السيئة للأزمة التى تمر بها البلاد، وأشارت صحيفة "بولسو" البرازيلية إلى أن مكتب المدعى العام ندد بأن ساليس سيكون وراء التفكيك المتعمد للسياسات العامة التى تهدف إلى حماية البيئة، وحذر من أنه إذا لم يتم استبعاده، فإنه سيكون هناك زيادة هائلة ومثيرة للقلق فى إزالة الغابات، ويمكن أن تذهب غابات الأمازون المطيرة إلى نقطة اللاعودة.
من جهتها ، عارضت وزارة البيئة هذه الاتهامات، وأكدت لصحيفة "جلوبو" البرازيلية أن كلا من مكتب المدعي العام والمحكمة العليا "اعترفا بالفعل بعدم وجود حتى أدلة حقيقية يمكن نسبتها إلى الوزير".
وأوضحت الصحيفة أن عدد حالات اندلاع الحرائق المسجلة في الأمازون من يناير إلى سبتمبر من هذا العام هو الأعلى منذ عام 2010 ، وفقًا لبيانات من المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء (INPE).
وعلى وجه التحديد ، في عام 2010 كان هناك 102409 اندلاع حريق في منطقة الأمازون من 1 يناير إلى 30 سبتمبر، في عام 2020 ، في نفس الفترة ، كان هناك 76030، ويعتبر شهر سبتمبر تاريخياً الشهر الذي يشهد أكبر عدد من الحرائق في هذه المنطقة. هذا العام ، تم تسجيل 32017 ، بزيادة قدرها 61 % مقارنة بشهر سبتمبر 2019.
بالإشارة إلى إزالة الغابات ، تشير بيانات INPE إلى أن منطقة الأمازون القانونية - التي تمثل 59 % من الأراضي البرازيلية - تبلغ مساحتها 964 كيلومترًا مربعًا تحت التحذير ، وهو ثاني أعلى رقم في خمس سنوات.