توجه وزير الدفاع الأفغاني جوا إلى إقليم هلمند في جنوب البلاد اليوم الأربعاء، غداة هجوم مضاد للقوات الحكومية على مقاتلي حركة طالبان الذين شقوا طريقهم نحو عاصمة الإقليم في الأيام القليلة الماضية.
وتأتي الاشتباكات في الإقليم، حيث خاضت فيه قوات أمريكية وبريطانية معارك على مدى سنوات لإخراج طالبان من عدد من المناطق التي تشتهر بزراعة الخشخاش، في الوقت الذي يحاول فيه مفاوضون من الحكومة الأفغانية وطالبان دفع محادثات تقاسم السلطة التي تجري في قطر للأمام.
وفي ضربة جديدة للحكومة المحاصرة بالأزمات قالت وزارة الدفاع في بيان إن طائرتين هليكوبتر اصطدمتها ببعضهما البعض وهما في طريقهما لمهمة عسكرية في هلمند في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص كانوا على متنهما.
ووصل القائم بأعمال وزير الدفاع أسد الله خالد إلى لشكركاه عاصمة إقليم هلمند لتقييم الوضع وتقديم الدعم للقوات التي تتصدى لهجوم المتمردين الذي ألقى بظلاله على محادثات السلام ودفع القوات الأمريكية لشن ضربات جوية.
وسيطرت طالبان على عدة نقاط تفتيش وتتقدم صوب لشكركاه لكن مسؤولين قالوا إن قوات الأمن صدت خلال الليل هجمات لطالبان في منطقتي ناوى وناد علي مما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين لكنهم امتنعوا عن ذكر أرقام.
ويختبر هجوم طالبان في هلمند عزم الحكومة ويلقي بظلال من الشك على المحادثات الرامية لإنهاء 19 عاما من الحرب منذ الإطاحة بحركة طالبان من الحكم.
وقد يثير العنف أيضا شكوكا حول تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بسحب القوات الأمريكية المتبقية بحلول عيد الميلاد.