تستعد الهند، التي تقترب بالفعل من تجاوز الولايات المتحدة بأكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم، لزيادة في عدد الحالات خلال الأسابيع المقبلة مع اقترابها من موسم عطلاتها الرئيسي في ظل اقتصاد تحرر من القيود التي كانت مفروضة لمكافحة تفشي الفيروس.
وتعد التجربة الأخيرة لولاية كيرالا في الجنوب، والتي نالت الإشادة لاستجابتها الأولية للجائحة، مؤشرا على مدى سرعة تفاقم الوضع. وقفزت الإصابات هناك خمس مرات منذ احتفالها بعيد الحصاد لمدة عشرة أيام في أواخر أغسطس، متجاوزة بفارق كبير الزيادة في الحالات بمقدار الضعفين على الصعيد الوطني خلال ذلك الوقت.
ورغم ذلك لا تزال حكومات الولايات التي تعاني من نقص السيولة غير مستعدة لمنع الناس من الخروج خلال المهرجانين الهندوسيين اللذين يدران الأموال وهما دورجا بوجا الأسبوع المقبل وديوالي في منتصف نوفمبر.
وتشهد هذه الأعياد التجمعات العائلية وتباد الهدايا، من الحلويات والوجبات الخفيفة إلى الملابس والسيارات، مما يدر دخلا حيويا لكثير من الناس.
وقال سوبراتا موكيرجي وهو وزير في حكومة ولاية البنغال الغربية، رابع أكبر ولاية من حيث عدد السكان "من المحتمل أن يكون لدينا المزيد من الوفيات بسبب الجوع إذا حُرم سكان الريف المهاجرون، الذين يتدفقون على المدن خلال فترة الأعياد ويكسبون بعض المال خلال الاحتفال، من الفرصة". وتشهد الولاية واحدا من أعلى معدلات الإصابات بفيروس كورونا في الهند.
وأضاف "مع انتهاء موسم بذر الأرز وزرعه، لم يعد لدى عدد كبير من سكان الريف أي نشاط اقتصادي الآن. وبالمثل، يتطلع الآلاف من صغار التجار إلى جني بعض الأرباح".
وأظهرت بيانات وزارة الصحة في الهند ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بواقع 67708 في الساعات الأربع والعشرين الماضية ليصل إلى 7.31 مليون اليوم الخميس.
وقالت الوزارة إن الوفيات الناجمة عن إصابات كوفيد-19 ارتفعت بواقع 680 إلى 111266.