يثير تلوث الهواء فى قطر قلقا بالغا وذلك بعد تجاوز الحدود الآمنة وسط تحذيرات من الأضرار بصحة السكان والوافدين، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الباييس"، ما يهدد سلامة استضافة مونديال 2022، بخلاف الشكوك المحيطة بأحقية قطر في تنظيم تلك البطولة التي ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة.
وبحسب الصحيفة، أعرب عدد من الباحثين عن قلقهم حول التلوث الهوائى فى قطر والذى سيمثل عقبة امام تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، وأشار التقرير إلى أن تنفيذ المشاريع المتعلقة بالمونديال مثل إنشاء الملاعب ومترو الأنفاق والفنادق والطرق وغيرها تميل إلى رفع مستوى تلوث الهواء وهو ما سيمثل خطورة على الزائرين.
ووجد الباحثون أيضا أن جودة الهواء الرديئة كانت مسئولة عن 5% من الأمراض التى ظهرت فى البلاد، كما أكدوا أنه منذ التسعينيات فصاعدا، زادت انبعاثات الكاربون ومعدلات التلوث.
وأكدت الصحيفة أنه من أجل المونديال أيضا زودت قطر من تلوثها للهواء من خلال انفاق مليارات الدولارات لمحاربة الحرارة الخانقة وتبريد شوارعها وجهزت التكييفات فى الهواء الطلق بتكليفات عالية ولم تدرك ان بذلك تزود من الاحتباس الحرارى وتساهم فى تطوير انبعاثات الكربون.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الدراسات الأخيرة أكدت أن جودة الهواء فى قطر فى السنوات الأخيرة، تعرض لتلوث كبير ، وخاصة فى المراكز الحضرية الرئيسية التى تدهورت بسبب الصناعة السريعة وزيادة حركة المرور، موضحة أنه فى عام 2016 تم تصنيف قطر من بين أكثر المدن تلوثا فى العالم، ولفتت الرابطة الدولية للمساعدة الطبية للمسافرين الانتباه الى نوعية الهواء الرديئة كأحد المخاطر الصحية الرئيسية عند زيارة الإمارة.
وأكدت الصحيفة أن منظمة الصحة العالمية تعتبر جودة الهواء فى قطر غير آمنة ، مشيرة إلى أن من العوامل الرئيسية الطبيعية العواصف الترابية وانبعاثات المركبات والانبعاثات الصناعية، وكشفت دراسة أجرتها كلية إدارة الأعمال والاقتصاد بجامعة قطر في عام 2016 أن مستوى تلوث الهواء "مقلق للغاية لأنه غالبًا ما تجاوز المستويات المحلية والدولية الموصى بها".
وتابع التقرير : نظرًا لندرة الموارد المائية في قطر ، فإن 99٪ من الطلب على السائل الثمين (يتزايد بسبب زيادة عدد السكان) يكتفي بتحلية مياه البحر ، والتي تتم بأساليب متطلبة للغاية الطاقة وبالتالي ارتفاع مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.