حثت المفوضية الأوروبية ،الدول الأعضاء على تكثيف استعداداتها في مواجهة الزيادة الجديدة فى الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وأوصت باتخاذ إجراءات مشتركة لطرح اللقاحات حال توفرها.
و قالت ستيلا كيرياكيدس ، مفوضة الصحة في الاتحاد الأوروبي ، إن " الوقت ينفد" وحثت على مزيد من التنسيق لتعقب العدوى، وأضافت: " يجب أن تكون الأولوية الأولى للجميع القيام بما يلزم لتجنب العواقب المدمرة لعمليات الإغلاق المعممة ".
و دعت حكومات دول الاتحاد الأوروبي إلى تبني استراتيجية مشتركة لطرح اللقاحات بمجرد توفرها مع إعطاء الأولوية للتلقيح للأشخاص الأكثر ضعفاً.. وأضافت أن الوقت المتبقي لمثل هذه الاستعدادات قد يكون متاحًا في بداية العام المقبل.
و طالبت بتزويد المستشفيات و خدمات التطعيم بالعاملين المهرة المجهزين بالمعدات الوقائية اللازمة وحثت الحكومات على تجنب النقص الذي ظهر عند انتشار الوباء في مارس الماضي.. مشددة على ضرورة توفير اللقاحات أولاً للفئات الأكثر ضعفا و التي تشمل إلى جانب العاملين في الرعاية الصحية و مرافق الرعاية طويلة الأجل .. الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا و الذين يعانون أمراضا مزمنة علاوة على العاملين الأساسيين ، والمجموعات الاجتماعية والاقتصادية المحرومة.
وقدر تقرير قدمته المفوضية في يوليو الماضي عدد الأشخاص الذين ينتمون إلى "المجموعات ذات الأولوية" بأكثر من 200 مليون من إجمالي عدد سكان الاتحاد الأوروبي البالغ 450 مليون شخص.
غير أن مفوضة الصحة الأوروبية قالت إن العدد المستهدف من سكان الاتحاد الأوروبي الذي سيتم تحديد أولوياته سيتقرر اعتمادًا على اللقاحات التي يمكن أن تكون متاحة.. ودعت حكومات الاتحاد الأوروبي إلى الاستعداد للتوزيع المحتمل للقاحات التي قد تحتاج إلى تخزينها في درجات حرارة منخفضة للغاية.