قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الخميس إن تدخل تركيا في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان زاد الخطر في المنطقة، ودعا مجددا لحل الأزمة من خلال الجهود الدبلوماسية.
ولاقى عدة مئات حتفهم في هذا القتال، وهو الأعنف منذ الحرب التي اندلعت خلال تسعينيات القرن الماضي بسبب إقليم ناجورنو قرة باغ وأودت بحياة 30 ألف شخص.
وطبقا للقانون الدولي يتبع إقليم ناجورنو قرة باغ أذربيجان لكن يسكنه ويحكمه الأرمن. وأثارت الاشتباكات القلق من احتمال أن ينجر إلى دائرة الصراع تركيا وروسيا خاصة وأن كلا منهما يدعم أيضا طرفا مختلفا في الصراعات الدائرة في سوريا وليبيا.
وتتهم تركيا أرمينيا باحتلال جزء من أراضي أذربيجان وتعهدت بتقديم الدعم الكامل لباكو. ودعت أنقرة مرارا مجموعة مينسك بقيادة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، والتي تشكلت للتوسط في الصراع، إلى حث أرمينيا على الانسحاب من المنطقة.
وقال بومبيو في مقابلة مع محطة (دبليو.إس.بي) أتلانتا "لدينا الآن الأتراك الذين تدخلوا وقاموا بتزويد أذربيجان بالموارد مما يزيد من الخطر ويزيد من حدة القتال في هذا الصراع التاريخي".
وأضاف "حل هذا الصراع ينبغي أن يكون عبر المفاوضات والمناقشات السلمية لا من خلال القتال وبالتأكيد ليس من خلال دخول طرف ثالث بتقديم قوته النيرانية لمكان هو بالفعل برميل بارود".
وتراجعت الآمال اليوم الخميس في صمود اتفاق لوقف إطلاق النار لدواع إنسانية وسط تزايد عدد القتلى وتصاعد الاتهامات المتبادلة بين أرمينيا وأذربيجان بشن هجمات جديدة.