قالت صحيفة التايمز البريطانية إن تحقيقا أجرته كشف عن حملة تضليل معلوماتى روسية هدفها تقويض ونشر الخوف بشأن لقاح كورونا الذى تعمل عليه جامعة أكسفورد. وأشارت الصحيفة إلى أن صورا وكوميكس ومقاطع فيديو تصور اللقاح البريطانى الصنع على أنه خطير قد تم ابتكارها فى روسيا، ويسعى الوسطاء الآن إلى زرع الصور على شبكات التواصل الاجتماعى حول العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفكرة الرئيسية لهذه الصور هو أن اللقاح الذى سيتم تصنيع ملايين الجرعات منه بواسطة شركة الأدوية العملاقة أسترازينكا، يمكن أن يحول الناس إلى قرود لأنه يستخدم فيروس الشمبانزى كناقل. وتستهدف الحملة البلدان التى تريد روسيا أن تبيع لها لقاحها الخاص سبوتنك V وبعض الدول الغربية، على حد قول الصحيفة.
ورأت التايمز أن هذا يمكن أن يضر ليس فقط برنامج أكسفورد ولكن أيضا الجهود العالمية الأكبر للحماية من الفيروس بتشجيع أصحاب نظريات المؤامرة والحركة المناهضة للتطعيم.
وقال باسكال سوريوت، الرئيس التنفيذى لشركة استرزينكا إن المعلومات المضللة تشطر خطرا واضحا على الصحة العامة. وحث الجميع على استخدام مصادر موثوقة للمعلومات وأن يثقوا فى الهيئات التنظيمية وأن يتذكروا الفوائد الهائلة التى لا تزال اللقاحات والأدوية تجلبها. ووصف مصدر فى وايتهول المعلومات المضللة بأنها سلوك طائش يمكن أن يؤدى إلى ضرر حقيقى بصحة الناس.
وأضاف أن هذا النوع من الكذب يضر بالجميع فى أنحاء العالم بشكل أساسى، ونحن بحاجة إلى توخى الحذر لتحديد هذا النوع من النشاط ومواجهته لدعم توفير المعلومات الواقعية لجميع الأشخاص حول كوفيد 19 واللقاحات.